استنكر وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، التصريحات المستفزة لبعض المسؤولين الإسرائيليين وكيل الاتهامات لقطر، مشددا على أنه لا يجب الكيل بمكيالين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، قال بن جاسم: “هناك استهداف إسرائيلي وعقاب جماعي وقصف للمدارس والمستشفيات، كما أن هناك تسييسا للمساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب في قطاع غزة“، مؤكدا “أننا ندين سياسة العقاب الجماعي تجاه قطاع غزة وسكانه، كما أن “مسألة قطع الماء والكهرباء والغذاء والأدوية عن المدنيين أمر غير مقبول”.
وجدد موقف قطر “الثابت من إدانة استهداف المدنيين“، مشددا على أنه “لا يجب الكيل بمكيالين فإذا نددنا بمقتل إسرائيليين علينا أن نندد أيضا بقتل مدنيين وأطفال في غزة”.
وأكد أن “كل الأطراف المتورطة في انتهاك القانون الدولي يجب أن تتم محاسبتها”، مضيفا: “نجدد دعوتنا للشركاء لحشد الجهود من أجل التوصل لحل شامل للقضية الفلسطينية”.
واستنكر “التصريحات المستفزة لبعض المسؤولين الإسرائيليين وكيل الاتهامات لقطر”، مشيرا إلى “أننا سوف نستمر في المباحثات لإطلاق الأسرى، وقد رأينا بعض التقدم بشأن الأسرى خلال الأيام الماضية بعد إطلاق سراح 4 منهم”.
وأفاد بن جاسم بأنه بحث مع نظيره التركي “ضرورة خفض التصعيد وصولا إلى وقف تام لإطلاق النار”، وتابع قائلا: “نؤكد مع تركيا أهمية إيصال المساعدات لسكان القطاع ومنع التهجير القسري“.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر.
وقوبلت “طوفان الأقصى” بعملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة. وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 5791 قتيلا و18 ألف جريح في القطاع.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 بين ضباط وجنود، فيما أسرت “حماس” أكثر من 200 إسرائيلي.