دعت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة، كل الدول إلى دعم الشعب الإيراني علنا في مطالبه بحقوقه الأساسية، بعد احتجاجات شهدتها عدة مدن إيرانية تطالب بمكافحة الفساد في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن واشنطن: “تدين بحزم اعتقال متظاهرين سلميين”، وتابعت “نحض كل الدول على أن تدعم علنا شعب إيران ومطالبه بحقوقه الأساسية وبإنهاء الفساد”، مضيفة: “إن القادة الإيرانيين حولوا دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة غنيين، إلى دولة مارقة تصدر العنف وسفك الدماء والفوضى”.
من جهته، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صفحته الرسمية في موقع “تويتر”، مستنكرا الاعتقالات التي طالت المحتجين في إيران، وقال: “هناك العديد من التقارير عن الاحتجاجات السلمية من قبل مواطنين إيرانيين تضرروا من فساد النظام، وإهدار ثروات البلاد لتمويل الإرهاب في الخارج. يجب على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن نفسها. العالم يراقب!”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرس: “يجب على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في حرية التعبير”.
وكتبت ساندرس في تغريدة على صفحتها في “تويتر”، أن المواطنين الإيرانيين غير راضين “يحتجون سلميا ضد فساد النظام، وتبديد الثروة الوطنية لتمويل الإرهاب في الخارج”.
وفي إيران انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات للاستمرار في التظاهر اليوم السبت في عدة مدن وبلدات إيرانية.
واعتبر نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانغيري، أن متشددين معارضين للحكومة قد يكونون مسؤولين عن التظاهرات، التي امتدت إلى طهران ومدينة كرمنشاه في غرب البلاد، رغم أن أعداد المتظاهرين بقيت ضئيلة. وقال جهانغيري: “يعتقدون أنهم يؤذون الحكومة بما يفعلون”، مؤكدا أنه ينبغي كشف هويات المسؤولين عما حصل.
واعتقلت الشرطة الإيرانية 52 شخصا في مدينة مشهد، التي تعد مركزا دينيا مهما في إيران، احتجاجا على غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني.
وذكرت وكالات أنباء إيرانية ووسائل تواصل اجتماعي، أن متظاهرين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة في عدد من المدن في أنحاء إيران، أمس الجمعة، مع تحول الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار إلى أكبر موجة من المظاهرات منذ احتجاجات مؤيدة للإصلاحيين في 2009.
ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4% في السنة المالية الجارية، وهو ما يمثل ارتفاعا نسبته 1.4% عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة وفقا لوكالة رويترز.