استفاق العراق، الاثنين، على مزيد من الموت الذي طال شبابه وناشطيه. فقد انضم ليل الأحد ابن كربلاء، فاهم الطائي، إلى لائحة الاغتيالات التي ما فتئت تصيب عدداً من الصحافيين والناشطين ضمن الحراك المعارض في الشارع.
وأدى خبر الاغتيال إلى غضب واسع في الشارع العراقي، وعلى منصات التواصل.
بدوره، عقد محافظ كربلاء ليلاً اجتماعاً طارئاً مع مديري الأجهزة الأمنية على خلفية الاعتداءات التي طالت بعض الناشطين.
وقد تم خلال الاجتماع، الاتفاق على توجيه الأجهزة الأمنية المختصة بتشكيل فريق عمل بشكل عاجل وسريع للقبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
يذكر أن عدداً من الناشطين في الاحتجاجات العراقية تعرضوا إلى سلسلة من الهجمات غير المسبوقة منذ صباح الأحد وحتى وقت متأخر أدت إلى مقتل الطائي، وإصابة ناشطين آخرين ونجاة رابع.
وفي التفاصيل، أصيب الناشط الطبيب مهند الكعبي بجروح صباح أمس الأحد في منطقة سيف سعد بكربلاء، عندما انفجرت عبوة ناسفة على عجلة كانت تقله.
إلى ذلك، أصيب الناشط، باسم الزيدي، بمحافظة ميسان جنوب العراق في محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها في وقت متأخر الأحد، في منطقة مغربة بالمحافظة.
كما نجا كل من رئيس تنسيقية كربلاء للحراك إيهاب الوزني، والناشط منتظر علي مجيد الجبوري من محاولة اغتيال.
يشار إلى أن هذه الهجمات وقعت عقب مرور يومين على هجوم دامٍ استهدف المحتجين في منطقتي السنك والخلاني وسط العاصمة بغداد نفذه مسلحون مجهولون، وخلف عشرات القتلى والجرحى، في مؤشر خطير على تصاعد العنف في المحافظات ذات الغالبية الشيعية التي تشهد تظاهرات ضد الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين.
المصدر: العربية.نت