أحبتي أينما تكونوا أسأل الله لكم دوام الخير والاطمئنان.
أود أن أشارككم ما تعايشت في لحظات مفرحة ومنظمة بطريقة علمية صحيحة مواكبين هذا التقدم التكنولوجي في خدمة المواطن في فقرات مهمة من حياته والمتمثلة بإصدار (إجازة قيادة المركبات) حيث أنني حصلت على رخصة القيادة عام 1986 ولكني فقدتُ رخصتي بسبب قصف داري عام 2003 وفقداني لبعض المستمسكات ومنها رخصة القيادة وذلك من خلال حرصي على أن أستكمل كافة أوراقي الرسمية.
سأدون مراجعتي إلى مديرية المرور العامة في العاصمة بغداد وتحديداً في ملعب الشعب والقاعة المخصصة بإصدار (إجازات السوق) حيث دخولي هذا المبنى الذي أفرحني نظافة المكان وترتيبه وإلى استقبال لطيف بعد الاستفسار من موظف الاستعلامات وتوجيهي وأنا أبدأ في الدخول للمبنى وإلى اليمين والشمال أعلام عراقية وأعلام خاصة بمديرية المرور العامة ومرتبة بطريقة كأنها لجنة استقبال من حرس الشرف التابع للداخلية بطريقة لطيفة.
توجهت إلى القاعة الخاصة بالاستمارة وإلى أماكن للجلوس والانتظار وبتكييف لطيف وابتسامة من قبل المنتسبين وتأدية بواجب بوقت قياسي.
قد نكون لسنا معتادين عليه بمعاملاتنا عند المراجعات في السنوات السابقة وقد أكون في كلماتي هذه أوصف المبالغة وتجميل الصورة ولكن أشهد الله أن الصورة جميلة بوجود المخلصين والمحبين لمهنتهم ومجتمعهم.
بعد دفع الرسوم والتدقيق في المستمسكات الأًصلية اتجهت إلى غرفة الفحص الطبي وإذ بثلاثة جالسين من الأفاضل الأطباء ممثلين عن وزارة الصحة وبعد الفحص البصري تبين أنني والحمد لله ما أزال برؤية جيدة رغم تقدم العمر.
ومن ثم توجهت بعد ذلك إلى غرفة خاصة وإذ أحد الشباب اليافعين والمتمكنين يلقي علي محاضرة في الإسعاف الأولي في حال وقوع الحادث كيف يتصرف السائق معه أو في حال مساعدته لأي حالة معينة وهناك مجسم توضيحي لجسم الإنسان وكيف يتم الإسعاف. وبمظهر طيب وأنيق وبملابس موحدة من الشركة التي تقوم بهذه الخدمات بالتعاون مع مديرية المرور العامة.
اتجهت بعد ذلك لتسليم فايلي والتدقيق وأخذ صورة شخصية وبصمة الإبهام بعد أن انتظرت قليلاً على أن اجري الاختبار النظري توجهت إلى القاعة وإذ بأحد منتسبي رجال المرور برتبة رائد بأناقتهم وبابتسامة يستقبلني و الجميع بنفس الابتسامة وحدد إلي جهازاً من الأجهزة المتوزعة في القاعة وأعطاني أمراً بالبدء في الأجوبة الإلكترونية لمجموعة أسئلة تشير إلى العلامات المرورية وكيف وصفها وقد وفقنا الله بالنجاح، وتم تزويدي درجة النجاح التي لا يتدخل أحد في تصويبها إلا إلكترونياً.
ثم توجهت إلى قاعة الاختبار العملي وإذ بساحة واسعة نظيفة مرتبة وفق القواعد المرورية ووجود ثلاث من السيارات مهيئ للمتقدمين. وجلست بجانب المتخصص في الاختبار الذي لا يتحدث معك إلا بتفضل شكراً ليس أكثر هناك كمرات المراقبة توثق أداء المتقدم ومدى نجاحه في اجتياز الجانب العملي واجتزت المرحلة بنجاح لأتوجه بعد ذلك إلى القاعة وإلى سيدة فاضلة تحمل رتبة مقدم تستقبلنا كذلك لاحول الملف الى المفوض ناصر الذي كان حريصأ جدأ بتدوين المعلومات والتأكد اكثر من مرة لأخذ عبر الشاشة والسؤال المباشر للمقارنة. إنني في بغداد قاعة مديرية المرور العامة بملعب الشعب.
كل الذي أتحدث به أنا فرح به لأنني لم أتجاوز الساعة من الوقت وأنا أتجول في هذه الرواية التي أصفها بتفاصيلها بعد ذلك تم إبلاغي بأنني سأستلم إجازة السوق الإلكترونية ذات المواصفة المعتمدة دولياً بعد ساعتين أو ثلاثة قبل انتهاء الدوام واستفسرت هنا عن هذا التنظيم وهذا الشيء وإذا بوراء كل هذا الجهد الطيب بالتعاون مع (شركـــــــــة بارمــــــــــا للمقاولات العامة والاستثمارات الصناعية المحدودة) التي تتمثل بشخصي المهندس مازن الراوي والمهندس أصيل أبو جعيله الذي سعى جاهداً على جلب وتجهيز والتعاون مع مديرية المرور العامة بأجهزة دقيقة متمثلة بفحص السيارات وإصدار إجازة السوق بتقنية عالية وفق برامج معدة لهذا الشيء من منشأ كوري جنوبي.
وهناك كادر متخصص من قبل شركــــــة بارمــــــا والمنتشرين في جميع محافظات العراق ونخص بالذكر السيد مثنى عبد الله مسؤول موقع ملعب الشعب التابع للشركة الذي يدير هذه العملية بالتعاون مع الجهات المعنية من المتخصصين من ضباط ومراتب مديرية المرور العامة.
إن العلاقة الطيبة التعاونية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي من أجل رؤية إدارية تخدم المجتمع بكافة احتياجاته تتمثل في هذا الإخلاص والوفاء في بلدٍ اجتمعنا على حبه وخدمته.
تحية إجلالٍ لكل من كان وراء هذا النجاح سواء كان من كادر وزارة الداخلية بمديرية المرور العامة والسادة شركـــــــــة بارمــــــــــا للمقاولات العامة والاستثمارات الصناعية المحدودة بكادرها وفقكم الله لأنكم عنواناً لكل شيء جميل