وكالة أخبار العرب
• روسيا طلبت الانضمام إلى الناتو لكن طلبها رفض وواشنطن وعدت بعدم توسع الناتو لكنه توسع خمس مرات
• أوكرانيا دولة مصطنعة لم تكن موجودة قبل عام 1922 وكلمة أوكرانيين تعني سكان الأطراف
• روسيا وأوكرانيا سيتوصلان إلى اتفاق إن عاجلا أو آجلا ويوحد الشعبين روابط اللغة والقربى والدين
بات لقاء الرئيس الروسي بالصحفي الأمريكي تاكر كارلسون حديث الساعة في مختلف أرجاء العالم، وقد تناول اللقاء مواضيع جوهرية وحساسة جدا حول مختلف القضايا الخلافية بين موسكو وواشنطن ومواقف الدول الغربية والصين والناتو وكانت أوكرانيا في محور هذا اللقاء الذي نوجز أهم ما جاء فيه:
ركز الرئيس الروسي على أهم القضايا والإشكالات التي تميز علاقات روسيا بالغرب والولايات المتحدة وخاصة الموضوع الأوكراني حيث أكد تاريخيا أن الاتحاد السوفييتي وبرغبة من ستالين على وجه الخصوص أنشأ جمهورية أوكرانيا التي لم يكن لها وجود قبل عام ألف وتسعمئة واثنين وعشرين، وبالتالي فهي دولة مصطنعة، وأوضح أن معنى كلمة أوكرانيين هو الناس الذين يعيشون في الأطراف أي أطراف روسيا، وأن السلطات الأوكرانية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي واستقلال أوكرانيا بدأت باعتماد الأشخاص الذين تعاونوا مع النازية، وراحوا حتى يمجدون الرموز الأوكرانية التي تعاونت مع هتلر مثل بانديرا، وتناول الأسباب التي دفعت بروسيا للقيام بعمليتها العسكرية الخاصة وذلك نتيجة العمليات العسكرية الأوكرانية ضد سكان دونباس الذين غالبيتهم من الروس ما دفع روسيا لحمايتهم، وأن العملية العسكرية الروسية لم تحقق بعد أهدافها وفي مقدمتها اجتثاث النازية، لكن الرئيس الروسي شدد في غضون ذلك على أن موسكو ترغب في المفاوضات، وأن رئيس الوزراء البريطاني السابق جونسون هو الذي أقنع أوكرانيا بالانسحاب من المفاوضات ومواصلة الحرب، ثم منع زيلينسكي التفاوض مع روسيا بقرار من البرلمان الرادا ، منوها بأن أوكرانيا أساسا لا تملك قرارها وتفعل ما تطلبه واشنطن، وأنها دولة تابعة للولايات المتحدة، ولا تريد إنهاء الحرب. ومع ذلك عبر الرئيس الروسي عن قناعته بأن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان إلى اتفاق عاجلا أو آجلا وأن العلاقات بين الشعبين الروسي والأوكراني تتميز بروابط اللغة والقربى والدين.
وحين سأل كارلسون الرئيس الروسي : من تعتقدون الذي قام بتفجير أنبوب السيل الشمالي أجابه بوضوح: ” أنتم” أي أمريكا، كما تناول الرئيس الروسي في معرض إجاباته عن أسئلة الصحفي الأمريكي كارلسون دور الولايات المتحدة والناتو موضحا أن الأمريكيين تعهدوا بعدم التوسع لكنه توسع خمس مرات، وأن روسيا نفسها اقترحت الانضمام إلى الناتو لكنهم رفضوا لأن روسيا دولة كبيرة وقوية، كما طلبت موسكو من واشنطن مرات عديدة وقف الدعم العسكري لأوكرانيا، وتنفيذ اتفاق مينسك لكن الأمريكان رفضوا دائما مؤكدا أن الحرب ستنتهي خلال أسابيع في حال تم وقف إمداد أوكرانيا بالسلاح، وأوضح أن تهديدات الولايات المتحدة للقرم خطأ سياسي فادح، وأشار الرئيس بوتن إلى أن ألمانيا وفرنسا وبولندا كانت ضامنة لتنفيذ الاتفاق بين المعارضة ويانكوفيتش لكن هذه الدول تنكرت لذلك، وأن مباحثات السلام خطت خطوات جيدة مع الغرب ما دفع موسكو لسحب قواتها من مشارف كييف عندها انقلب الغرب على الاتفاقيات. كما أوضح بوتن أن الغرب يخشى عمليا من الصين القوية أكثر من خشيته من روسيا القوية التي تطور علاقاتها بشكل خلاق وإيجابي مع الصين مشددا على ان روسيا رغم العقوبات والمعيقات أصبحت الاقتصاد الأول في أوروبا عام 2023 ،وأن روسيا كانت تتعامل مع شركائها بالدولار بنسبة 51% لكنها خفضته الآن إلى 13% في حين ارتفعت نسبة استخدام اليوان إلى 34% وأن روسيا والصين تمكنتا من تجاوز 230 مليار دولار في حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأن العالم يتغير بغض النظر عن الحرب في أوكرانيا، ولا حاجة لواشنطن إلى للقتال ضد روسيا في أوكرانيا والأفضل أن تتوصل إلى اتفاق مع موسكو، وأن والولايات المتحدة هي التي تتدهور وتخسر مكانتها معترفا في غضون ذلك بأن الولايات المتحدة تسيطر على وسائل الإعلام في العالم ومن الصعوبة بمكان الانتصار عليها في الحرب الدعائية.، وأن القانون الدولي يحتاج إلى تعديلات لأن موازين القوى في العالم تتغير.