تتجه الأنظار يوم الخميس إلى المباراة المرتقبة بين العراق وإيران في الأردن في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 في كرة القدم.
وتأتي المباراة في خضم احتجاجات واسعة تشهدها بغداد ومناطق الجنوب العراقي مطالبة بـ “إسقاط النظام”، ويحمّل فيها المتظاهرون إيران مسؤولية كبيرة عما آلت إليه أوضاع بلادهم، نظرا لنفوذها الكبير منذ 16 عاما.
وكان من المقرر أن يستضيف العراق المباراة في ملعب البصرة الدولي. لكن الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني وتخللتها أعمال عنف دامية أودت بالمئات، دفعت إلى نقلها الى الأردن.
ويبحث العراق عن تعزيز صدارته للمجموعة الثالثة بسبع نقاط بفارق الأهداف عن البحرين، وإيران الثالثة (ست نقاط).
ونصب متظاهرون عراقيون شاشات في ساحة التحرير في بغداد لمتابعة المباراة، واعتبر أحدهم في تصريحات للحرة أن فوز المنتخب العراقي سيكون محفزا لهم في احتجاجاتهم.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا قبيل انطلاقة المباراة، واعتبر أحد المغردين ساخرا أن المواجهة بين المنتخب العراقي وحكومته، في إشارة إلى سيطرة إيران على مفاصل الحياة السياسية في العراق.
واعتبر مغرد آخر أن المباراة تبدو وكأنها مواجهة بين ميليشيات الأحزاب المدعومة من إيران وبين المتظاهرين في ساحة التحرير.
إلا أن أصواتا أخرى دعت إلى فصل السياسة عن الرياضة والنظر إلى المباراة كلقاء كروي فقط، والأخذ بالاعتبار أن الخلاف هو بين العراقيين والنظام الإيراني وليس الشعب.
alhurra source