العيساوي أكد قيام الميليشيات بحرق عدد كبير من الدور والمساجد وسرقة محتويات وممتلكات المواطنين
مجلس الأنبار: الحشد يرتكب انتهاكات طائفية في الفلوجة الفلوجة:
مناف العبيدي الشرق الأوسط اللندنية
أكــد مـجـلـس مـحـافـظـة الأنــبــار وقـــوع انــتــهــاكــات واعـــتـــداءات ذات صبغة طائفية تمثلت بحرق الـدور والمساجد وسرقة منازل المواطنين في مدينة الفلوجة من قبل عناصر تابعة لميليشيات الحشد الشعبي يأتي هذا، بعد تحرير أغلب مناطق المدينة من سيطرة تنظيم داعش. وقـــــال نـــائـــب رئـــيـــس مـجـلـس مـحـافـظـة الأنــبــار ورئــيــس الـلـجـنـة الأمنية في المحافظة فالح العيساوي فــي حــديــث لــ«الــشــرق الأوســـط» إن «شـــهـــود عــيــان أبــلــغــونــا بــحــدوث جرائم وانتهاكات قامت بها عناصر تابعة لقوات الحشد الشعبي في عدد مـن الأحــيــاء الـسـكـنـيـة داخــل مدينة الفلوجة بعدما تم تحريرها بالكامل مــن قـبـل قـطـعـات الـجـيـش الـعـراقـي وقـــــوات جــهــاز مــكــافــحــة الإرهــــاب وأفـــــواج شــرطــة الأنــبــار ومـقـاتـلـي الـعـشـائـر الــذيــن يــقــومــون بـالـتـقـدم نحو المناطق التي يوجد بها مسلحو تنظيم داعش تاركين خلفهم المناطق التي تم تحريرها بالكامل من وجود المـسـلـحـين، ليستغلها مـن بـعـد ذلـك الـعـنـاصـر الـتـي تـقـوم بتلك الأعـمـال الإجرامية». وأضــــاف الــعــيــســاوي: «هــنــاك عــدد كـبـيـر مـن الــدور والمـسـاجـد في مــديــنــة الــفــلــوجــة تــم حــرقــهــا عـلـى يــد عـنـاصـر تـلـك المـيـلـيـشـيـات الـتـي رفضنا وجودها أساسا في معركة تــحــريــر الــفــلــوجــة؛ لأنــنــا كــنــا عـلـى يقين من حدوث انتهاكات سترتكب بـحـق المــواطــنــين ومـمـتـلـكـاتـهـم، لـذا طـالـبـنـا مــن الــقــائــد الــعــام لـلـقـوات المسلحة عـدم اشـتـراك قـوات الحشد في معارك تحرير مـدن الأنـبـار لهذا الـسـبـب، وقــد أكــد لـنـا شـهـود عـيـان قــيــام عـنـاصـر المـيـلـيـشـيـات بـسـرقـة محتويات وممتلكات المواطنين من أهالي مدينة الفلوجة بعد عمليات سلب ونهب طالت تلك الدور بدخول شاحنات كبيرة حملت أغراض تابعة للأهالي واتجهت تلك الشاحنات إلى خـارج المدينة، يأتي هـذا أمـام مـرأى ومسمع جميع المسؤولين الحكوميين والعسكريين من دون أي رادع». وأشــــــار الــعــيــســاوي إلــــى أن «قـطـعـات الـجـيـش الــعــراقــي وقــوات جــهــاز مـكـافـحـة الإرهــــاب ومـقـاتـلـي عشائر الأنبار شنوا هجوما واسع الــنــطــاق عــلــى حــي الـــجـــولان، آخــر الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم الإرهــابــي، ويـعـتـبـر هــذا الـحـي هو الأكــبــر بــين الأحــيــاء الـسـكـنـيـة فـي المــديــنــة وأقــدمــهــا، وتــجــد الــقــوات الأمـنـيـة المـحـررة صـعـوبـة بـالـغـة في التوغل داخـل حـي الـجـولان؛ بسبب ضيق الطرقات فيه لقدمها، وكذلك وجــود أكـثـر مـن ١٧٥ عائلة مـا زالـت محاصرة في ذلك الحي يستخدمها التنظيم دروعــا بـشـريـة، ويـقـع حي الجولان في الجانب الشمال الغربي لمدينة الفلوجةن وهـو أكبر الأحياء السكنية في المدينة». فـــــي هــــــذه الأثــــــنــــــاء، كــشــف ســيــاســيــون أنــهــم ســلــمــوا رئــيــس الـوزراء، حيدر العبادي، ملفا كاملا يـوثـق ارتـكـابـات لأفــراد مـن «الحشد الــشــعــبــي» مــن أعــمــال قــتــل وحــرق ونهب لممتلكات المواطنين، مؤكدين أن الـعـبـادي لـم يستجب لـهـم، وكـان وجهاء وعشائر محافظة الأنبار قد اتـهـمـوا «الـحـشـد الـشـعـبـي» بتنفيذ هذه العمليات. وقال الشيخ يحيى السنبل، أحد وجهاء عشائر الأنبار، إن «الفلوجة لا تختلف عن جرف الصخر، ومدينة بــيــجــي، ومــحــافــظــة صـــلاح الــديــن فــي الانــتــهــاكــات الــتــي جـــرت بـحـق الإنسانية». وأضـاف السنبل أن «العمليات الـــتـــي تـــجـــري فـــي الــفــلــوجــة، هـي لتدمير المدينة، وكل أسباب الحياة الـكـريـمـة، وذلــك لمـنـع عــودة الأهـالـي إلـى منازلهم». وأشــار إلـى أن «هـذه الــعــمــلــيــات جــمــيــعــهــا تـــقـــوم بـهـا مـيـلـيـشـات الــحــشــد الــشــعــبــي، وأن الـهـدف الأسـاسـي لإيــران هـو تدمير المـنـطـقـة بـأكـمـلـهـا بــأيــدي الـحـشـد»، ً ــا إلــى أن «الـحـكـومـة الـعـراقـيـة لافــت الحالية التي يترأسها العبادي هي صنيعة إيران»، على حد قوله. مــن جــانــب آخـــر أكــــدت عـضـو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار الـنـائـبـة لـقـاء وردي وجــود عناصر تابعة لقوات الحشد الشعبي دخلت إلـــى مــديــنــة الــفــلــوجــة تــحــت غـطـاء قـــوات الــشــرطــة الاتــحــاديــة وقـامـت بعمليات حرق وسلب وقالت وردي فـي حـديـث لــ«الـشـرق الأوســط»: «إن هذه الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها عناصر تابعة للحشد الشعبي إنـمـا هـي تنفيذ لأجـنـدات خـارجـيـة تهدف إلى عرقلة عودة أهالي مدينة الفلوجة إلى مناطقهم».