خاص: وكالة أخبار العرب
ناشد مربو المواشي في محافظة ميسان عبر صوت الحق وانصاف المظلومين ( وكالة أخبار العرب ) دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ودعاة الاصلاح عبر عناوينهم ومسمياتهم الوظيفية والحزبية كافة الى انصافهم من مافيات تهريب الاغنام والابقار التي تستغلها في ادخال المخدرات الى تلك المحافظة على الرغم من العمليات الامنية المتكررة التي نفّذتها القوات العراقية في جنوب البلاد، واستهدفت في جزء منها مافيات تهريب المخدرات إلا أن تلك المافيات ما تزال نشطة، كاسرة الحدود التي تربط العراق بجواره الاقليمي.
وتشير التقارير ، إن مسألة تعاطي وتهريب المخدرات متسعة الانتشار في المحافظات الجنوبية ، وان مصدر هذا التهريب يدخل عن طريق إيران التي تتفنن عصاباته بطرق متعددة في تهريبه الى تلك المحافظات ، حيث بات طريقة تهريب المواشي والاغنام التي تدخل محافظة ميسان تشكل عبئاً إضافياً يتحمله ابناء المحافظة وسيفاً ذو حدين ، الاول: يتجلى في خسارة كبيرة لمربي الاغنام والابقار الذين اصابهم الضرر الكبير جراء تهريب المواشي من ايران والثانية: قيام تجار المخدرات بادخال سمومهم عن طريق تهريب تلك المواشي الى تلك المحافظات مايلحق الاذى بأبنائهم ويعرضهم للموت المحتوم .
وافادة مصادر مطلعة ان عملية تهريب الأغنام والابقار تمثل نوعاً جديداً من سياسة غسيل الأموال التي لايمكن ادخالها عن طريق البنوك او طرق اخرى وماهذا يلحق الضرر بالاقتصاد العراقي الذي يصل إلى نحو 50% عبر سياسة التهريب.
اعباء كبيرة تواجه مربو المواشي في العراق
المواشي المهربة باتت تباع من قبل مهربيها داخل أسواق المواشي المحلية في المحافظات، وبالتالي فإنها تؤثر على مهنتهم، في ظل فارق الأسعار، حيث تشير المعلومات إلى أن المهربين يجلبون الأغنام عبر الحدود الإيرانية ويعرضونها بسعر 50 إلى 75 ألف دينار عراقي، بينما سعر رأس الغنم المحلي يتراوح بين 150 إلى 200 ألف دينار، أما الأبقار فإنها تعرض في الأسواق المحلية بسعر 500 ألف دينار، في حين يبلغ سعرها محلياً بنحو مليون دينار.
وقد ذكرت حكومة ميسان المحلية مؤخراً ، أنه تم الحد من عمليات التهريب بشكل كبير، بعد نصب كاميرات مراقبة وتوزيع مفارز أمنية على الشريط الحدودي وفي الأهوار المشتركة مع إيران، لكن مربي المواشي يؤكدون استمرار التهريب عبر وسائل مختلفة.
ما أبشع الظلم وما أقبح مراتعه وما أفدح نتائجه وعواقبه فقد حرمه نبينا الكريم علي نفسه وليس فقط بين عباده كقوله ( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا)