بقلم وشهادة العميد شاكر محمد سمير الجنابي
الفلوجه_ولادة_للرجال
لله وللتاريخ اكتب عن أحداث معركة الفلوجة الاولى فقط. 2004
وإقول لأولئك المرجفون الذين وقفوا بالضد مما جرت عليه المقادير وبدأ بعضهم الآن يكتب ويحلل كل شيء على هواه لكي يرضي اسياده ونفسه المريضة التي لاتشبع من تزييف الحقائق وليبعد المدينة وأهلها عن دورها التاريخي الرائد والمشرف ضد الاحتلال والفلوجه هي المدينة الاولى التي تشرف ابنائها بمقاومة المحتل
ولا يستطيع كائن من كان ان يزايد عليها وعلى رجالها.
٤ نيسان ٢٠٠٤
بدأت المواجهه بعد ان غادر الكثير من اهلنا لمواطن النزوح بأستثناء القلة القليلة الباقية من ابناء المدينة الأصليين ممن رفضوا مغادرتها
لأيمانهم ان الارض هي الشرف وواجبهم التمسك بهذا الشرف الرفيع بالوقوف ضد دخول المحتل
وقد خاب من بدأ يتكلم بما تشتهي له نفسه ويفسر الاشياء على هواه !!!
رجال هنا وهناك ومجموعات صغيرة من اهلنا تتنقل من حي لآخر داخل المدينة لمواجهة العدو ولمعالجة الحالات الطارئة له وانا الحاضر في كل لحظة مرت من تلك اللحظات ألموسوَمة بالفخر والتضحية والعز وحب الوطن وسمو الفلوجة واستمرت اياما وليالي طويلة
بقي رجالها وبمختلف شرائحهم صامدين صمود الرجال الابطال حتى اجبروا المحتل الغازي على التراجع والاقرار بالهزيمة والقبول بإعلان الهدنه والاذعان لشروط اهل المدينة بالانسحاب الكامل منها عسكريا وأناطة واجب الحماية لأبنائها حصرا واتفق الشيوخ ورجال الدين والاعيان على ذلك اَمام العالم كله
حيث باشرت المدينة بتشكيل اول قوة عسكرية بأسم لواء الفلوجة حيث تولى ذلك مجموعة من ضباط المدينة الذين انتخبهم أعيانها وشيوخها لتشكيل اللواء الذي تم تسمية أمره الاخ
اللواء الركن جاسم محمد صالح ابو محمد وبعد فترة استلم الأخ اللواء الركن عبدالله الحمد المحمدي ابو عصام
وكانت اللجنة قد تكونت من خمس ضباط من الجيش السابق فكان لي الشرف انا ابن الفلوجة العميد شاكر محمد سمير الجنابي ان اكون احد الضباط المؤسسين لهذا اللواء وكان معي
اذكر منهم المرحوم اللواء الركن جاسم محمد عبد الصبيحي
والعميد الركن خالد محمد حبيب شلال المحمدي
والمرحوم العميد الركن زبار عبدالهادي العرسان الزوبعي
والعميد المهندس نوري فرحان جراد العيساوي
والعميد الركن احمد جاسم الفهداوي
والمعذرة لمن لم اذكره
فتح مقر اللواء المؤقت في مركز شباب الفلوجة واستقر بعد اكتمال التشكيل في بناية تجنيد الفلوجة
واكملنا التشكيل بأيام معدودات نتيجة الخبرة المتراكمة التي كان يمتلكها الضباط المكلفين بالواجب وباشر اللواء بواجباته ضمن قاطع المسؤولية لحماية المدينة كاملة ومنع الامريكان من ان يدخلو اي عجلة تحمل سلاحا إلى داخل الفلوجة وذلك نصر من الله كبير واستمر ذلك لعدة أشهر حيث اثبتت الفلوجة للعالم اجمع بأنها الاشجع والاروع وانها المدينة الاولى التي ركعت كبرى الدول بصمود اسطوري قل نظيره
ومن الله المنة والرفعة
هذه شهادتي للتاريخ بلا رتوش وبلا مجافاة للحقيقة
والله على ما أقول شهيد
شاكر الجنابي الفلوجي