كشف موقع الكتروني عالمي للتحقيقات الصحفية ، امس الاثنين، عن اكبر عملية لتحويل الاموال من داخل العراق الى الخارج عام 2008 ، مشيراً الى ان اصابع الاتهام توجهت لعدد من السياسيين العراقيين .
وذكر موقع ( Icij) في تقرير ان النائب السابق “مضر شوكت غسان” وابنه “علي” طلبا من شركة “أبل بي” الخاصة بالخدمات القانونية، أن تحتفظ بنحو 140 مليون دولار من عائدات بيع أسهم “شوكت” في مشروع مشترك مع شركة اتصالات كويتية، ورفضت شركة “أبل بي” هذا الطلب لكنها قبلته كزبون عندها في وقت لاحق من عام 2008.
واشار التقرير الى تسجيل عائلة شوكت ثلاث شركات تابعة لها في جزر “فيرجن” البريطانية في عامي 2008 و 2011، ووفقاً للملفات، فقد تم اعتبار “شوكت” كـ”وسيط ثقة اضافي” في وثائق شركة “أبل بي”، وكمساهم في شركة “باشن” للاستثمار المحدودة.
وبحسب الموقع فان عائلة “شوكت” ذو علاقة وثيقة بـ”احمد الجلبي”. حين عبر احد موظفي الشركة عن شكوكه، قائلا “من الغريب تكوين شركة (باشن) في الخارج، لغرض جمع التبرعات من العراق، بينما مهمتها الوحيدة كانت حفظ الاموال فقط”.
وقام “شوكت” بتحويل أكثر من 30 مليون دولار إلى خزينة الأسرة وأحدى الشركات التابعة لها، فضلا عن تحويل بعضها إلى أسهم في شركات متفرقة وأظهرت محاضر اجتماعات مجلس إدارة شركة “باشن”، التي يرأسها “شوكت” وابنه، أن الشركة استثمرت الاموال فقط في شركتين طبيتين وفي شركة عراقية لسيارة بيجو من عام 2013 إلى عام 2016.
واشار الموقع ،الى ان شوكت اكد لمنظمة التحقيقات الصحفية أنه ليس لديه مصلحة قانونية أو فائدة في شركة “باشن”، مؤكدا عدم مشاركته في اي من نشاطاتها التجارية. ونافياً في الوقت نفسه تعامله التجاري مع زعيم المؤتمر الوطني العراقي السابق “احمد الجلبي” او اي زعيم سياسي عراقي اخر .
يُذكر ان مضر غسان شوكت، هو عضو سابق في البرلمان العراقي ، ومؤسس جبهة الإنقاذ الوطني، وكان معارضاً لـ”صدام حسين”، وهو مواطن كندي يستخدم مواقع سكنه في بريطانيا ولبنان كعناوين رسمية، وعمل بعد سقوط “صدام حسين”، مع “احمد الجلبي”، وهو رجل اعمال سابق وسياسي عراقي اشتهر بمعارضته لحزب البعث.