لا بديل عن استكمال المخطط الإيراني في إقامة التحالف الثلاثي وصولا إلى البحر المتوسط عبر العراق وسوريا.
وهو ما كشفه اللواء يحى صفوي مساعد ومستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، في تصريحات له الأربعاء 12 حزيران / يونيو 2019، إذ أكد أن بلاده تعمل بشكل جاد على تدشين وبلورة تحالف إقليمي يضم طهران وبغداد ودمشق؛ من أجل 3 أهداف رئيسية.
وتتضمن الأهداف التي أعلنها مستشار المرشد خلال اجتماعه في محافظة خوزستان جنوب غرب ايران مع حشد طلابي من الجامعة العليا للدفاع الوطني ومسؤولي المحافظة، مكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات الأجنبية وإرساء الأمن المستدام في المنطقة.
لم يخف المسؤول الإيراني أن هذا التحالف الثلاثي الذي وصفه بالاستراتيجي، هو تحالف سياسي أمني اقتصادي ودفاعي يجمع إيران بالعراق وسوريا ويرتبط بالبحر المتوسط وعنوانه مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل.
صفوي قال إن الأسواق العراقية والسورية ذات الـ 60 مليون نسمة هدفا أساسيا للصادرات الإيرانية، موضحا أن العمل يجري من أجل رفع الصادرات الإيرانية إلى العراق لـ 20 مليار دولار في العام بدلا من 10 فقط في العام الماضي.
المسؤول الإيراني كشف أهمية العراق لإيران سياسيا وأمنيا واقتصاديا وكذلك عقائديا، بتأكيده على ضرورة استغلال اتساع الحدود البرية مع العراق واجتياز ملايين الزائرين المنافذ الحدودية الإيرانية إلى العتبات المقدسة في العراق من الناحية الاقتصادية.
حتى زوار العتبات المقدسة، كشف المسؤول الإيراني أن بلاده ستعمل على حشد الراغبين في زيارة العتبات المقدسة بالعراق ومضاعفة أعدادهم من إيران وباكستان وأفغانستان وأذريبجان وصولا إلى رقم 20 مليون زائر، وهو ما يتطلب تنمية محافظة خوزستان للاستفادة كذلك من مرور هذه الأعداد.
من بين المخطط الإيراني لاستغلال العراق اقتصاديا على أفضل نحو، هو ما أظهره مستشار خامنئي من ضرورة إنجاز مشروع الربط السككي مع العراق؛ لأنه سيربط آسيا الوسطى بالعراق وسوريا إلى البحر المتوسط عبر الأراضي الايرانية”، ما يعني مزيدا من مليارات الدولارات من عوائد الترانزيت التي ستصل طهران.