ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي قوله أمس، إن قيادة البلاد لا تعتزم تقليص نفوذها في الشرق الأوسط رغم الضغوط الأميركية. ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن المستشار علي أكبر ولايتي قوله «نفوذ إيران في المنطقة حتمي، ولكي تظل لاعبا رئيسيا في المنطقة سيستمر هذا النفوذ».
وقال ولايتي: «إيران لا تعتزم التخلي عن الدول المضطهدة بالمنطقة… وجودنا في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان هو للتنسيق مع حكومات هذه الدول». وأضاف: «إيران هي قلب التطورات الدولية… أميركا تريد تمزيق الشرق الأوسط… وإيران تعارض ذلك». كما انتقد شعارات مثل «دعونا من فلسطين» و«اتركوا سوريا وفكروا فينا» التي رددها عشرات الآلاف من الإيرانيين خلال احتجاجات ضد النخبة الدينية الحاكمة وسياسة طهران الخارجية في الشرق الأوسط.
وتابع ولايتي: «لا يقلقنكم ما حرض عليه أعداؤنا في الخارج… شعارات مثل (لا غزة ولا لبنان) تظهر عدم فهمهم للشؤون الخارجية… ليس بوسعنا ألا نكترث بحريق مشتعل في منزل الجيران».
وتساند إيران الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية كما تدعم فصائل شيعية في العراق والمتمردين الحوثيين في اليمن وجماعة «حزب الله» في لبنان.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يعتبر إيران تهديدا متزايدا للاستقرار في الشرق الأوسط، تعهد بالعمل مع دول إقليمية، لكبح «مساعي طهران لتوسيع نفوذها في المنطقة».
وأشاد ترمب بأكبر احتجاجات تشهدها إيران منذ نحو عشر سنوات التي امتدت إلى نحو 80 بلدة ومدينة في أنحاء البلاد في أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأخمد الحرس الثوري الإيراني الاحتجاجات التي تفجرت في البداية بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار السلع الغذائية وارتفاع معدل البطالة، لكنها اتخذت طابعا سياسيا حينما نادى المحتجون في عدة مدن بسقوط المؤسسة الدينية الحاكمة.