كشف عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي آقا محمدي، عن نية رئيس النظام السوري بشار الأسد ترك منصب الرئاسة في بداية الثورة عام 2011 “لولا التدخل العسكري الإيراني في سوريا”.
وقال آقا محمدي في لقاء خاص مع وكالة مهر الإيرانية: “عندما عاد اللواء حسين همداني من سوريا إلى إيران، قال للقيادة الإيرانية إنه عندما وصل إلى سوريا، كان بشار الأسد وصل إلى استنتاج وقناعة تامة بمغادرة القصر الجمهوري والسلطة، وكانت قوات المعارضة حينها تحاصر قصر الأسد”.
وحول ما دار من حديث بين همداني والأسد، قال آقا محمدي إن همداني أوصى الأسد “بألّا يكون قلقا أبدا وفي حال سماحه بتوزيع 10 آلاف قطعة سلاح على الشعب، وتنظيمهم، فسيتم القضاء على الخطر”.
وشرح محمدي دور الحرس الثوري الإيراني في بقاء الأسد في السلطة، وقال إن “اللواء همداني حشد 80 ألف عنصر سوري لدعم الأسد، ودخل حزب الله اللبناني على الخط، وبعدها أصبح الجيش أقوى من السابق، لهذا نرى اليوم أن الجيش السوري استطاع إسقاط مقاتلة إسرائيلية”.
وربط القيادي الإيراني الأحداث التي تشهدها المنطقة بـ”ظهور المهدي”، وقال إن “أعداء إيران يخططون لإسقاط النظام الإيراني قبل ظهور المهدي”.
ولفت إلى أن “كل ما يحدث في المنطقة هو أن أعداءنا وصلوا إلى استنتاج مفاده أن الشيعة يعتقدون بأن الإمام المهدي سيظهر وسيقضي عليهم، وبالتالي يسعون إلى تدمير إيران”.
وأكد “وجود قوة غيبية تدعم التقدم الإيراني (..) الثورة الإيرانية لن تنتهي، وما حققناه أكثر مما حققه أعداؤنا، ويجب ألّا ننسى أنه لولا وجود “الدعم الغيبي، لما أمكننا تحقيق كل ذلك”.
ويعدّ اللواء حسين همداني من أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، والمقربين من خامنئي وقاسم سليماني وأول مسؤول عسكري إيراني ذهب لدراسة وتقييم الوضع العسكري والأمني في سوريا كان بقيادته.
وكشفت وسائل الإعلام الإيرانية بعد مقتل همداني في سوريا أنه كان “مهندس مخطط تشكيل المليشيات الشيعية لدعم الأسد في سوريا”.