أحتل “العراق” المرتبة الرابعة عالمياً في عدد القتلى الصحافيين لعام 2017، إذ تعرض (8) صحافيين به إلى الإغتيال خلال العام، وذلك بسبب العنف والإرهاب والحرب ضد الجماعات المسلحة الذي شهدته البلاد، بينما تعد “سوريا” الدولة الأكثر خطورة في العالم على الصحافيين، وفقاً لما أوردته صحيفة (البايس) الإسبانية.
وأفادت منظمة “مراسلون بلا حدود”، غير الحكومية، بأنه خلال العام الجاري تعرض (65) صحافياً للإغتيال، لقي (35) منهم حتفهم في مناطق الصراعات، بينما قتل (30) آخرين خارج تلك المناطق.
وأحتلت “سوريا” المرتبة الأولى عالمياً؛ إذ قتل بها 12 صحافياً، و”المكسيك” المرتبة الثانية؛ حيث شهدت مقتل 11، بينما أحتلت “أفغانستان” المرتبة الثالثة بـ 9 صحافيين تلاها “العراق” ثم “الفلبين”.
الإرهاب في سوريا والعراق والمخدرات في المكسيك..
يرجع السبب في تقدم العراق وسوريا، في ترتيب البلدان الأكثر خطورة، إلى إنتشار الجماعات المسلحة والإرهاب، بينما يعتبر الوضع مختلفاً في “المكسيك”، التي من المعروف توغل عصابات الإتجار في المخدرات بها، وذكر التقرير أن الصحافيين الذين يهتمون بموضوعات تخص “الجرائم المنظمة والفساد السياسي والعصابات”؛ يواجهون تهديدات ويتعرضون لإعتداءات ويتم قتلهم بدماء باردة بشكل ممنهج.
وذكرت المنظمة أنه في أغلب الجرائم داخل المكسيك لا تتم معاقبة مرتكبيها بسبب الفساد المستشري، وتورط أعضاء داخل الحكومة مع العصابات المسلحة.
2017 الأقل دموية بالنسبة إلى الصحافيين..
قدمت المنظمة، “مراسلون بلا حدود”، تقريراً يتضمن أسماء وأعداد الصحافيين الذين تم إغتيالهم أو اعتقالهم أو إختطافهم أو أختفوا إختفاء قصرياً على مستوى العالم خلال العام الذي أشرف على الإنتهاء، وتمت مقارنة الأعداد خلال هذا العام وخلال الأعوام الماضية، وذكر تقرير المنظمة أن هذا العام شهد تحسناً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، إذ تم إغتيال (79) صحافياً خلال 2016، وأشار إلى أن هذه الحصيلة تجعل من 2017 السنة الأقل دموية بالنسبة إلى الصحافيين المحترفين منذ 14 عاماً.
وأرجعت المنظمة سبب هذا التراجع في الأعداد؛ إلى هروب أعداد كبيرة من الصحافيين من البلدان التي تشهد صراعات أو تمثل خطورة على حياتهم، خاصة “سوريا والعراق واليمن وليبيا”.
ووثقت المنظمة أيضاً تضاعف عدد الصحافيات اللاتي تعرضن للإغتيال خلال هذا العام، إذ بلغ عددهن (10) مقابل (5) قتلوا العام الماضي، وأبرزت أن جميعهن تخصصن في “الصحافة الإستقصائية”.
326 صحافياً خلف القضبان وتركيا في المركز الأول..
أشارت المنظمة أيضاً إلى إنخفاض عدد الصحافيين المعتقلين، خلال عام 2017، بنسبة بلغت 6%، وذكرت أنه تم تسجيل 326 حالة اعتقال للصحافيين، بينهم 16 صحافية.
وأظهرت البيانات أن “تركيا” أحتلت المركز الأول في ترتيب البلدان، وفقاً لعدد الصحافيين المسجونين، إذ يوجد بها 42 صحافياً خلف القضبان، تليها “سوريا” إذ بلغ العدد بها 24 صحافياً معتقلاً، وفي “إيران” 23، و”فيتنام” 19، أما في “الصين” فيصل العدد إلى 52 إذا تم إحصاء “المدونين”.
وحذرت المنظمة من تراجع حرية الصحافة في “المغرب” خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغ عدد الصحافيين المسجونين في البلد العربي، خلال 2017، (8) صحافيين، بينما لم تسجل أية حالات العام الماضي، وأرجعت المنظمة السبب إلى قيام عدد منهم بتغطية قضية “إحتجاجات الريف” التي تعتبر حساسة للغاية بالنسبة إلى الحكومة.
وذكرت المنظمة أيضاً أن هناك إثنين من الصحافيين أختفوا بشكل قصري، أحدهم في “باكستان” والآخر في “بنغلاديش”.
وكانت المنظمة قد وثقت في العام الماضي مقتل 74، بينهم ما لا يقل عن 19 صحافياً قتلوا في “سوريا”، أثناء القيام بعملهم الصحافي.