أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” في العراق أن قوات الأمن فرقت المحتجين بالغاز المسيل للدموع بالديوانية ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين قوى الأمن والمتظاهرين، كما انضمت مدن بعقوبة والمثنى والديوانية والنجف والبصرة للتظاهرات، فيما ملأت سحب الدخان الناتجة عن الدواليب المحترقة سماء شرق بغداد والمواجهات مع قوى الأمن حيث حلقت مروحيات عراقية فوق العاصمة وقيام السلطات بغلق جسور رئيسية لمنع اتساع الاحتجاجات.
وتجددت الاشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن قرب ساحة التحرير، وقطع الطريق بين منطقة الشعلة والمطار بعد تدفق أعداد كبيرة للميادين استجابة لدعوات لمليونية لإسقاط النظام وسط أصوات إطلاق نار في ساحة الطيران وسط بغداد، فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين، مما أسفر عن عدد من الإصابات وسط المتظاهرين.
وفيما دوت هتافات ضد إيران بشوارع بغداد، قال شهود بأن قوات الأمن وموالين لإيران قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عددا من المصابين، كما أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن رئيس الوزراء العراقي يرأس جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني، بينما قامت وزارة الاتصالات العراقية بحجب مواقع التواصل للحد من التظاهرات.
كما أفاد مراسلنا بقطع الطريق الرابط بين المطار والمنطقة الخضراء، فيما هتف متظاهرون ضد فساد المسؤولين.
وأفاد مراسلنا أن طلبات المتظاهرين تتراوح بين إسقاط النظام وإسقاط الحكومة وإيجاد فرص عمل، مشيرا إلى أن التظاهرات عفوية ولا يوجد ممثلون أو متحدثون باسم المتظاهرين.
وكانت وكالة الأنباء العراقية قد أفادت أن ممثلين عن المتظاهرين قرروا إنهاء التظاهرات بعد لقائهم مسؤولين حكوميين، وذلك عقب اشتباكات صباحية بين متظاهرين وقوى الأمن قرب ساحة التحرير ببغداد.
وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بانتشار قوات من مكافحة الشغب والطوارئ والرد السريع والشرطة وسط بغداد، كما أغلق الأمن جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء ببغداد.
ومن جانبها قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إن الحكومة فشلت بحماية المتظاهرين من المندسين مشيرا إلى وقوع ثلاث قتلى من المدنيين في تظاهرات بغداد وذي قار بين الأمس الثلاثاء حتى اليوم الأربعاء. مؤكدا اعتقالـ37 من المتظاهرين في البصرة وواسط والنجف.
وكانت قوات الأمن العراقية قد أطلقت النار في الهواء لتفريق تظاهرات جديدة في بغداد فيما أفادت وكالة الأنباء العراقية، الأربعاء، بانطلاق تظاهرة سلمية في منطقة الزعفرانية جنوب شرق بغداد. يأتي ذلك فيما انتشر الجيش العراقي، فجر الأربعاء، في شوارع الناصرية لدعم قوات الأمن في مواجهة المتظاهرين.
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح والأمم المتحدة، الأربعاء، قوات الأمن إلى ضبط النفس غداة مقتل متظاهرين اثنين في أعمال عنف حمل رئيس الوزراء والقوات الأمنية مسؤوليتها إلى “مندسين”
كما أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين، وأفاد مراسل “العربية” بإصابة ضابط وجنديين إثر تعرضهم للضرب من قبل “مندسين” بين المتظاهرين وسط بغداد، كما أشار إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين بسبب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
المصدر: العربية نت