بالعربي المشرمح.. لماذا العراق وسوريا وليبيا ؟؟
لنعرف أجابة هذا السؤال علينا أن نجيب على عدة أسئلة إجاباتها ستوصلنا الى أجابة السؤال الذي عنونت به مقالتي ، والمتابع للشأنين العراقي والسوري يعرف تماماً لماذا أستمرت الفوضى الخلاقة في هذين البلدين بالذات دون غيرهما من بلدان العرب .. بداية ومنذ أندلاع شرارة الربيع العربي تفاجأ العالم بأسرة بكيفية سقوط الأنظمة الواحد تلو الآخر من قبل شعوبهم الثائرة الأمر الذي أفزع أمريكا وإسرائيل وحلفائهم من تنامي تلك الثورات وخطورتها على أمن إسرائيل وعلى مصالحهم ليتآمروا على أخماد تلك الثورات بل ولتأمين عدم حدوثها مرة أخرى ومن هنا نتساءل من المستفيد من أخماد الثورات العربية ؟ سنبدأ بإسرائيل حيث نعلم تماماً بأنها كانت قبل الربيع العربي مطمئنة على أمنها في ظل وجود جيران لها أنظمتهم لها بمثابة الأصدقاء حيث تفعل ما تشاء بالفلسطينيين دون قلق أو أنزعاج من جيرانها لذلك لو تركت الثورة في مصر وسوريا بالذات تنجح وجاءت حكومات من رحم تلك الثورات تمثل الشعوب فإنها لن تأمن جانبهم خاصة وأنها محتلة لهضبة الجولان الأستراتيجية والتي حتماً سينتزعها من سيحكم سوريا بعد الثورة الأمر الذي جعلها تحافظ على النظام السوري الحالي وتصنع للشعب السوري الثائر فوضى خلاقة كالتي نراها ليرضخ من سيأتي من بعده بكل الشروط التي ستفرضها عليه فقط لتتوقف آلة القتل والدمار التي أهلكت الحرث والنسل في سوريا .. أما العراق فالمستفيد من تدميرها وتقسيمها إيران الخصم اللدود لها وأمريكا من خلفها التي يسيل لعابها أقتصادياً لأعمارها بعد ان تدمر وتقسم لثلاث أقاليم فيدرالية ، كذلك ليبيا فالغرب ينتظر لحظة أعمارها بعد أن دمرتها المليشيات وتركت للمنظمات الارهابية تصول وتجول بها .. يعني بالعربي المشرمح : المستفيدين كثر مما يحصل في عالمنا العربي بدأً من إسرائيل وإيران أقليمياً وتنتهي بأمريكا والغرب المنتظران أعمار تلك الدول كما أن الأنظمة العربية الأخرى خضعت لتلك المؤامرة خوفاً من شرارة الربيع العربي فمنها من صمت ومنها من دخل تلك المؤامرة مجبراً أخاك لا بطل لذلك نرى القتل والدمار والتشريد للبشر والحجر دون حتى إدانة لتلك الجرائم البشعة التي نراها .. محمد الرويحل