“لواء الإمام الحسين” هو أحد أكبر الميليشيات العراقية – السورية التي أقامها “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري” الإيراني لدعم الأهداف السورية والإيرانية واللبنانية لـ “حزب الله” في سوريا.
الإسم: “لواء الإمام الحسين” (سُمّي على اسم الإمام الشيعي الثالث الحسين، الابن الثاني لعلي وحفيد النبي محمد).
نوع الحركة:
- “فصائل من المستوى الثاني”، تشكل أحد الأذرع العملياتية الأساسية لإيران في سوريا، وتشارك في العمليات العسكرية الحركية للغاية التي تشمل الهجمات البرية والقصف الاستراتيجي والهجمات الصاروخية الدقيقة سنداً لنظام الأسد ضد الخصوم المحليين، ودعماً لتحقيق الأهداف الإيرانية في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.
التاريخ:
- تشكلت هذه المجموعة في عام 2016، وعملت مباشرةً تحت إشراف القائد السابق لـ”فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإسلامي الإيراني” قاسم سليماني، بهدف واضح هو مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” وتعزيز قبضة نظام الأسد في سوريا.
- بينما يتمركز نشاط هذه المجموعة في حمص وحلب، فإنها تقوم بتوسيع نطاق عملياتها في مختلف أنحاء سوريا وفقاً لما تقتضيه الأهداف الاستراتيجية. كما تنشط في عدة مواقع سورية، منها المعضمية والمليحة وداريا ودير خبية وخان الشيح ووادي بردى والقابون وحرستا والحجر الأسود واليرموك ودرعا وإدلب وقطاعات مختلفة في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية.
- في آذار/مارس 2018، نسّق قاسم سليماني والقيادي في “حزب الله” محمد جعفر قصير (الحاج فادي) عملية وضع “لواء الإمام الحسين” تحت قيادة الجيش السوري، ولكن بدعم مالي وسياسي إيراني.
- تلقّى “لواء الإمام الحسين” أسلحة استراتيجية مثل صواريخ أرض-أرض وطائراتٍ بدون طيار من “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإسلامي الإيراني”، من أجل استخدامه العرضي لها فضلاً عن الحماية والتخزين الخفي.
- تبنّى “لواء الإمام الحسين” هجوماً صاروخياً على منشآت عسكرية أمريكية بالقرب من التنف في تشرين الأول/أكتوبر 2021، وتخلل ذلك الهجوم تصحيحات تصويبية وفّرتها طائرة بدون طيار في سماء المنطقة.
- منذ عام 2018، تتمركز قوات “لواء الإمام الحسين” في مرتفعات الجولان ومواقع أخرى مقابل إسرائيل، وحاولت شن عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل. ففي كانون الثاني/يناير 2019، نُسب هجوم صاروخي تم شنه على أحد منتجعات التزلج في جبل الشيخ شمال إسرائيل إلى “فيلق القدس” في البداية؛ إلا أن الأنشطة القريبة التي نفذها “لواء الإمام الحسين” أشارت إلى احتمال تورطه. وفي وقتٍ لاحقٍ من شهر آب/أغسطس، أدى ظهور تهديدات الطائرات المسيّرة بالقرب من مرتفعات الجولان إلى قيام إسرائيل بتشكيل فريق متخصص لمواجهة هذه التوغلات. وقد ضربت النيران الانتقامية الإسرائيلية مواقع “لواء الإمام الحسين” في الجولان ومحيط حمص.
- في آذار/مارس 2023، شن “لواء الإمام الحسين” هجمات صاروخية على قواعد أمريكية في حقلَي “العمر” و”كونوكو” النفطيين في دير الزور.
- في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعيد نشر عدد كبير من عناصر المجموعة في مرتفعات الجولان وجنوب لبنان، بهدف تعزيز عمليات “حزب الله” ضد إسرائيل خلال الصراع مع “حماس”.
- يدّعي اللواء حالياً أن قوامه يبلغ حوالي 6000 مقاتل. ومعظم أفراد هذه المجموعة هم من السوريين، ولكنهم يضمون أيضاً مقاتلين من لبنان وأفغانستان وباكستان واليمن والسودان ونيجيريا والعراق. ويعمل هؤلاء المجندون في مناصب غير قيادية، مع بقاء هيكل القيادة سورياً في الغالب.
الهدف:
يتمثل الهدف الأساسي الذي يسعى “لواء الإمام الحسين” إلى تحقيقه في الحفاظ على الدعم المالي والسياسي الذي يتلقاه من الحكومة السورية و”فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإسلامي الإيراني” و”حزب الله” اللبناني. وقوات اللواء متاحة للعمليات العسكرية ضد أي أعداء لهذه الجهات الفاعلة، إن كانت أجنبية أم محلية، بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل و”قوات سوريا الديمقراطية”.
تسلسل القيادة:
- ذو الفقار حناوي: مواطن لبناني وناشط في “حزب الله” اللبناني. وسابقاً، كان حناوي القائد الإقليمي للحزب في حلب ومسؤولاً عن وحدة “عزيز” الهندسية. وعمل إلى جانب قاسم سليماني في حلب في المعارك التي وقعت هناك عام 2016.
- “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإسلامي الإيراني”: شكّل “فيلق القدس” “لواء الإمام الحسين” وقدّم له الدعم المادي، الذي شمل الرواتب، والفوائد، والدعم الطبي، والمعدات، والأسلحة. وقد نقل “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإسلامي” هذا الدعم إلى “لواء الإمام الحسين” عبر النقل الجوي المدني إلى مطار دمشق الدولي.
- النظام السوري و”الفرقة الرابعة” في “الجيش العربي السوري”: يتبع “لواء الإمام الحسين” “الفرقة المدرعة الرابعة” في الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد. ولم تقم هذه الفرقة بتأسيس “كتيبة الموت” التابعة لـ”لواء الإمام الحسين” فحسب، بل عملت على تسليحها أيضاً.
- “حزب الله” اللبناني: لعب “حزب الله” اللبناني دوراً محورياً في تأسيس “لواء الإمام الحسين” في سوريا، مما أدى إلى الإشارة إلى هذا اللواء بصورة متكررة وعلنية باسم “حزب الله السوري”. وقد تولى “حزب الله” دوراً مشابهاً لذلك الذي يقوم به “الحرس الثوري الإسلامي الإيراني” في الأراضي السورية، حيث أشرف على العملية الدقيقة المتمثلة في تجنيد عناصر الميليشيات الموالية لإيران وتدريبهم، لا سيما عناصر “لواء الإمام الحسين”. وأحد الجوانب الحاسمة في هذه العملية هو التحقق الصارم من الإخلاص المطلق لكل عضو لعقيدة ولاية الفقيه.
علاقات التبعية:
- “حركة النجباء”: بالتنسيق مع قاسم سليماني، عملت قيادة “لواء الإمام الحسين” بشكلٍ وثيقٍ مع وحدات “حركة حزب الله النجباء” في عام 2016.
- “قوات الحشد الشعبي”: يحافظ “لواء الإمام الحسين” على ارتباطات استراتيجية مع “قوات الحشد الشعبي” في العراق، كما يتضح من التأييد العلني المتبادل. ويتم تعزيز التضامن بين المجموعتين من خلال تعبيرات الدعم المتبادلة على مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت “قوات الحشد الشعبي” بنشاط مع “لواء الإمام الحسين” في عدة حملات عسكرية في سوريا.
- “التيار الصدري”: في تقرير صادر عن “مركز القدس للشؤون العامة” في عام 2017، تم تعريف “لواء الإمام الحسين” على أنه كيان مرتبط بـ”التيار الصدري” في العراق، بقيادة رجل الدين المسلم مقتدى الصدر، وينشط بشكل أساسي في منطقة دمشق. وسلّط التقرير الضوء على أن “التيار الصدري” قدّم دعمه لـ”لواء الإمام الحسين” من أجل تحقيق هدف واضح هو الدفاع عن المقامات المقدسة في منطقة دمشق، ولا سيما مقام “السيدة زينب”. وانتقلت العديد من عائلات الصدريين إلى دمشق خلال الحرب الأهلية في العراق في الفترة 2006-2008.
- “لواء أبو الفضل العباس”: أظهرت الأنشطة العملياتية لـ “لواء الإمام الحسين” و”لواء أبو الفضل العباس” تداخلاً كبيراً.
العناصر التابعة:
- لدى المجموعة صفحة على “إنستغرام” كانت ناشطة للمرة الأخيرة في كانون الثاني/يناير 2021، ولها قاعدة متابعين تقل عن 700 متابع.
- لدى “لواء الإمام الحسين” أيضاً مجموعة خاصة ناشطة على “فيسبوك” ولها قاعدة متابعين يبلغ تعدادها حوالي 3500 متابع.