رئيس التحرير / د. اسماعيل الجنابي
الثلاثاء,8 أكتوبر, 2024

لماذا فشلنا كشيعة في إنجاح دولة انتظرناها 1400 عام

لماذا فشلنا كشيعة في إنجاح دولة انتظرناها 1400 عام
الدكتور علي كاشف الغطاء
فَشلُنا في قيادة بلدنا كشيعة يعود سببه للخطاب الديني الذي علمنا الصبر وانتظار الامام المهدي (ع ) انتظار الكسالى فقط وجعل لنا على هذا النوع من الانتظار أجرا ويطالبنا أن نعطي ولا نأخذ ونكون مشاريع قتل لغيرنا ونسكت بحجة كظم الغيض والصبر حتى صرنا أهون مافي الدنيا نعطي شبابا لننقذ غيرنا ونتهم في اخلاقنا وأعراضنا وعروبتنا بدل شكرنا ونترك فقراءنا جياعا ونرسل قوافل الغذاء لمن يقتلنا ويغدر بنا ويشتمنا … كل فشلنا نعلقه في رقاب من سن هذا الخطاب الذي أمرنا بالسكوت بعد السكوت حتى صار ذلا والصبر بعد الصبر حتى صار جبنا …. هذا الخطاب الذي لم يعلمنا غير اللطم والبكاء فنستمر نلطم وجوهنا وصدورنا فوق لطمات أعداءنا وعلمنا الاستئناس بالحزن والانتظار وكراهية الدنيا واحتقارها وذمها والدعوة لتركها واهانتها بينما نتعجب من حضارة غيرنا ويذهب من يروج للغرب الكافر يعالجون مرضاهم ويستجمون ويستمتعون في عالمهم  بل ويعيروننا بان الغرب عرف الاسلام عمليا وهو غير مسلم فمن سوق لنا الاسلام غيركم فهم لم يشغلوا شعوبهم بما شغلتم شعبنا به …
 الخطاب الديني غير العقلاني وغير الموضوعي هو السبب في ابتلاءنا ومصائبنا ….
لانترك وفاة إمام لنتعلم من صاحب الذكرى معاني العزة والقوة والايمان بل لنشبع فيها لطما وقيمة وتمنا حتى نستقبل وفاة اخرى لنلطم ونبكي وننصب القدور ونقطع الشوارع وندمرها بالانقاض ونشغل اجهزتنا الامنية بحماية ملاييننا التي تركت وسائل النقل وباتت ايامها وشهورها تسير على شوارعنا طلبا للاجر المزعوم من مشقة لم يفرضها الله علينا بل افتعلناها نحن … وهكذا بل صرنا لانكتفي باستقبال وفاة امام لنلطم بل صارت وفاة ابن الامام مناسبة تضاف ووفاة المرجع مناسبة اخرى ووفاة السيد  وهكذا باتت حياتنا حزينة كئيبة لانعرف من دنيانا غير لطم وبكاء وتعطيل وصار لايشار بكلمة عالم لمفكر في الكيمياء او الطب او عبقري في الفيزياء فقط العالم هو من درس الفقه هذا هو العالم … ماذا جنينا في دنيانا لنعيش كل هذا الحزن والفقر والظلم والاهانة التي لاتنتهي … فبالله عليكم هل هذا هو الدين ترك الدنيا للفاسدين دون كلمة حق وهم يسرحون ويمرحون ويضحكون علينا امامكم وترك نصرة الشرفاء والغيارى ولايبقى من اهتماماتنا غير أصول عرفناها منذ الف عام في الوضوء وانواع الغسل والمستحب وجوبا واحتياطا وظهر هلال شهر شعبان وعاشور ورجب فالعجب كل العجب من أمة تنشغل بالقشور ولاتعالج العلة في فشلها وتعرف السبب إن بناء الحياة الكريمة للناس هي الدين لو تعلمون  …

اقرأ أيضا

الرابط المختصر

أخبار ذات صلة

Next Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.