استكمل الجيشان التركي والأميركي الدورية البرية المشتركة الأولى، شمالي سوريا، في إطار جهود إنشاء منطقة آمنة شرق الفرات.
وقالت وزارة الدفاع التركية -في بيان- الأحد إن الدورية التي انطلقت صباح اليوم جرت مثلما هو مخطط لها، واستغرقت ثلاث ساعات.
وذكرت وكالة الأناضول أن قادة الموكبين التركي والأميركي -اللذين التقيا على الشريط الحدودي- تباحثوا لفترة خطة تسيير الدورية.
ومن ثم تحركت القافلة العسكرية المشتركة نحو مدينة تل أبيض، على بعد 25 كيلومترا غربا من نقطة الالتقاء، حيث أجرت عمليات مراقبة في المنطقة، ثم توجهت إلى الأجزاء الداخلية جنوبا.
واستقبلت مروحيات أتاك التركية محلية الصنع الموكب العسكري التركي لدى اقترابه من حدود تركيا، حيث حلقت في سماء المنطقة.
وبدأ الأحد تسيير أول دورية برية مشتركة بين الجيشين التركي والأميركي في شرق الفرات بسوريا في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
اتفاق
وفي السابع من أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وتم التوصل إلى الاتفاق بعدما صعدت أنقرة تهديداتها بشن هجوم ضد الوحدات الكردية، التي تصنفها مجموعة “إرهابية” في شمال شرق سوريا.
وإثر محادثات مكثفة، تم التوصل إلى الاتفاق بين أنقرة وواشنطن، الداعمة لما تُسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لها.
وتعهدت “قوات سوريا الديمقراطية” بالتعاون لإنجاح الاتفاق، وعمدت إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة. كما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية قبل عشرة أيام بدء سحب مجموعات من الوحدات الكردية من المنطقة الحدودية في تل أبيض ورأس العين، فضلا عن الأسلحة الثقيلة.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل حول الإطار الزمني للاتفاق وحجم المنطقة، رغم إشارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن نظيره الأميركي دونالد ترامب وعده بأنها ستكون بعرض 32 كيلومترا.
إلا أن قوات سوريا الديمقراطية أفادت بأن عمق المنطقة التي وافقت عليها يصل إلى خمسة كيلومترات، وسيتراوح في بعض المناطق الواقعة بين رأس العين وتل أبيض بين تسعة و14 كيلومترا.
المصدر : وكالات