لقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود …. (يا عطوان) .
د عامر الدليمي
من يسمع صراخ وزعيق (عبد الباري عطوان) من على شاشات الفضائيات وهو الاعلامي المعروف ويشاهد إشاراته تنذر بوقوع خطر ووجهه المتجهم وهو يردد ماقاله (حسن نصر الله) وبحماسة شديدة ونبرات عالية قلما يلجأ إليها إعلامي بمحاورة أو إيصال خبر أو حادثة، ومما قاله (حسن نصر الله) في خطابه يوم ٢٥ /٨/ ٢٠١٩م وأمام جمهور لبناني بعد مقدمة أخذت وقتآ ليس قصير إذ إعتبره جزءآ من المعركة التي إنتصر فيها ، وجاء في خطابه أيضآ (أنه دخلت طائرة إستطلاع مسيرة إسرائيلية ليلا الضاحية الجنوبية منطقة معوض وإستطاع رجال رموها بالحجارة وأسقطوها ) وتبعتها طائرة حربية أخرى ) وكأنه مشهد كارتوني للعب الاطفال . وقال أنه (سيواجه المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان وسيعمل على إسقاطها ولن يقبل أن تستباح مدنهم ) مع إعترافه أن طائرات حربية إسرائيلية غارت على دار قتلت فيه شباب لحزب الله في سوريا .
وفي خطاب آخر قال فيه أن معركتهم هي منع مشروع التقسيم في المنطقة ألتي إشترك فيها الجيش اللبناني والسوري والمقاومة . ويردد (عبد الباري عطوان) ما قاله (حسن نصر الله) ، ويصفه بأنه صاعقة وأن قرار الحرب قد إتخذه وأن الرجل صادق والشرر كان يتطاير من عينيه والاسرائلين سوف لن يناموا ……. نعم كانت كلمات وخطابات (نصر الله) شديدة النبرة وحربآ إعلامية وكلامية (عنترية وطرزانية) وكما تعودنا عليها ، ولكن أين كان عندما إخترقت طائرات الحرب الاسرائلية أجواء لبنان وسوريا والعراق ليلا ونهارا ولعدة مرات ومسحت الأرض وإستهدفت مقرات ومعسكرات ومخازن عتاد وصواريخ وقتلت قادة وأفراد من الحرس الثوري الايراني وبإعتراف النظام الصفوي في إيران ، ولو كان الرجل صادقآ كما إدعى (عطوان) بأنه سيوقف العدوان الصهيوني أو يحرر فلسطين العربية لوقفنا معه وأيدناه ونذهب أكثر من ذلك للاصطفاف معه في معركة تحرير فلسطين إن شاء الله حتى وإن كنا نختلف معه ، إلا إنه قد تناسى هو ومرجعيته (الولي الفقيه) بأنهم من أجج نار الطائفية في المنطقة العربية وقدم ( ووليه) خدمة مجانية لأعداء ألأمة ألعربية وما زالت هذه ألخدمة مستمرة لتاريخنا الحالي والتي لم تشهدها ألأمة إلا بعد ظهوره وظهور نظام الولي الفقيه ،…… وبعد هذا نقول للسيد (عطوان) إلى متى تبقى على هذا ألمنوال ؟ ومتى سيكون الرد والوعد المزلزل كما وعدتنا ؟ ، ….. ونذكره إن من أخلاقيات الاعلام إيصال ألمعلومة للمتلقي بمهنية عالية ونزاهة وأمانة والاعتماد على الصدق والحقائق والمنطق السليم وعدم التأثير على إتجاهات الناس ونشر أكاذيب لخلق تأثير على ألعواطف والمشاعر وحالة من التوتر الفكري والشحن الطائفي وألإضرار بالحقيقة وخداع ألجمهور وتضليل أفكاره ، وفي الأخير نقول لقد تبين ألرشد من ألغي ، والخيط ألابيض من ألخيط ألأسود يا ( عطوان)