تحت المجهر
بقلم:موفق الخطاب
الى متى يبقى العالم متفرجا على طغيان الكيان الصهيوني وهو يعيث في الارض فسادا وغطرسة غير مبال بما قد يحدثه من اشعال المنطقة في حرب قد لا تبقي ولاتذر؟
دعونا سادتي اولا نفرق بين حرب الكيان الصهيوني على عناصر حزب الشيطان في خطوة استباقية في اختراق اجهزة البيجر المجهزة لعناصره في صفقة مريبة وتفجيرها وايقاع اكبر خسائر في قياداته وقاعدته والتي لاقت ارتياحا لدى الكثير وبين ما يجري من عدوان سافر على كامل الاراضي اللبنانية بحجة تأمين الشمال الاسرائيلي واعادة التوطين فيها .
ان مايجرى من عدوان سافر على لبنان والغارات الحمم على رؤوس الابرياء و ربما اجتياحه بريا بحجة تدمير عناصر #حزب_الله_الارهابي يشابه تماما ما جرى من تدمير لمدن #الموصل و #حلب و #ادلب و #بنغازي بحجة تدمير عناصر #داعش الإرهابي ، وتدمير #غزة بحجة ملاحقة عناصر #حركة_حماس وتدمير #العراق من قبل بحجة اسلحة الدمار الشامل, وفوضى الربيع العربي بداعي الديمقراطية.
انها نفس المخططات التي تتكرر لتدمير المدن العربية تارة بفتن و حروب داخلية واخرى على يد امريكا وحلفائها و الكيان الصهيوني بعد تحييد الأنظمة العربية!
لكنه وللأسف الشديد فإن لبنان المختطف اليوم يدمر على يد #الكيان_الصهيوني دون حتى اصدار بيان استنكار ويدفع شعبه ثمن عمالة وتبعية #حسن_نصرالله وحزبه الارهابي بعد ان تبين جليا يد النظام الايراني في تدمير لبنان ثم تخلى #الولي_الفقيه و نظامه عنه وعن حركة حماس لأنهم اصبحوا عبئا عليهم ولا نستبعد تصفيته والحوثي على نفس طريقة تصفية اسماعيل هنية، وكذلك العديد من رؤوس القيادات المليشياوية التي سيتم اصطيادهم هنا وهناك في صفقة تبعد النيران عن إيران وتمهد الطريق لاتفاق جديد مع الادارة الامريكية المقبلة كعربون الاخوة كما عبر عن ذلك الرئيس الإيراني بزشكيان، فسبحان من حسن صورة الشيطان الأكبر ليغدو الأخ الأكبر !!
ومما يؤسف له أيضا أن اغلب الشعوب العربية لم تتعاطف مع الشعب اللبناني مثلما حصل من هيجان الشارع العربي والعالمي عندما وقوع العدوان واجتياح غزة !!
لبنان ذلك البلد الذي كان يوما قبلة للثقافة والسياحة والفن قد مزقته الحروب من قبل ومن بعد وخاصة بعد اختطافه من قبل شرذمة وشيطان قابع في سراديب الجنوب واغلب الظن انه قد فر منها هاربا تاركا وراءه بلد يحترق بعد ان تم تجريده من اسلحته وغطرسته وفقع عيون اتباعه وتدمير اغلب منصاته!!!
ونتيجة لسوء اعماله وما اقترفه هو واتباعه ضد الشعب السوري والعراقي واليمني وحتى اللبناني و خيوطه وخبثه في اكثر من دولة خليجية لذا وكردة فعل نرى ان الشارع العربي يتوهم ان الحرب الدائرة هنالك تستهدف ذلك الحزب الشيطاني بمعزل عن الشعب اللبناني وهو ينظر ويترقب ما سوف يجري في قابل الأيام، وهذا ما تعمل عليه الآلة الإعلامية الصهيونية ومن يدور في فلكها من قنواتنا الفضائية!!
لكن ما ذنب الشعب اللبناني المختطف والمبتلى ب ((ضد الله )) وارها اكثر مناسبة من نصر الله وحزبه الشيطاني؟
و ماذنب الشعب السوري اذا كان مختطف من قبل نظام بشار الاسد وبطانته؟
و ماذنب الشعب اليمني المختطف من قبل مليشيات الحوثي ورعونته ؟
و ماذنب الشعب العراقي المختطف من قبل المليشيات والخونة والعملاء؟
و ماذنب الشعب السوداني المختطف من قبل تجار الحروب؟
و ما ذنب الشعب الليبي الممزق بين حكومتين متطاحنتين ؟
و ما ذنب حتى الشعب الإيراني المختطف منذ 45 سنة من قبل حفنة معممين؟
فمن الظلم ان تدفع الشعوب فاتورة السفلة و الطغاة.