كشف مسؤول أمني عراقي رفيع، الخميس، كواليس نقل الصورايخ الباليستية الإيرانية إلى العراق، وقال إن تلك الصواريخ نقلت بسيارات تتبع جهة عسكرية عراقية تابعة لوزارة الداخلية لحساب ميليشيات مرتبطة بإيران، عبر معبر حدودي في محافظة ديالى.
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لموقع الحرة أن “نقل الصورايخ تم بسيارات تابعة للشرطة الاتحادية يستقلها عناصر أمن عراقيين وأعضاء في ميليشيا مرتبطة بإيران يرتدون زي الشرطة الاتحادية”.
وأضاف أن “الصورايخ الإيرانية وصلت لمكان قريب من معبر مندلي في ديالى على الحدود العراقية الإيرانية، حيث تمت عملية نقل الصورايخ من مركبات إيرانية إلى آليات تابعة للشرطة الاتحادية ومن ثم إلى مخازن خاصة تابعة لميليشيات عراقية”.
يشار إلى أن الحكومة العراقية كانت أعلنت في أغسطس الماضي إغلاق معبر مندلي لأسباب إدارية.
لكن موقع الحرة حصل على وثيقة حكومية سرية لم يتسن التأكد من صحتها، تظهر قيام مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في 27 أكتوبر الماضي بتخويل رئيس هيئة المنافذ الحدودية إعادة افتتاح المنفذ مندلي أمام البضائع والسلع.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قالت في وقت سابق إن إيران استغلت “فوضى الاحتجاجات” لتقوم سرا ببناء ترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في العراق، بهدف “التخويف” وتأكيد قوتها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي استخبارات أميركيين قولهم إن هذه الصواريخ تشكل تهديدا لحلفاء وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل والسعودية وقد تعرض القوات الأميركية للخطر.
ولم يوضح مسؤولو الاستخبارات نوعية هذه الصواريخ، لكن الصحيفة أشارت إلى أن مداها يزيد قليلا عن 600 ميل، ما يعني إمكانية إطلاق صاروخ من أطراف بغداد باتجاه القدس.
وذكر المسؤولون الأميركيون للصحيفة أن إيران استغلت مليشيات عراقية تابعة لها لنقل وإخفاء هذه الأسلحة، وما سهل هذه المهمة أن هذه المليشيات تسيطر بالفعل على طرق النقل والجسور في العراق.
ومنذ منتصف يوليو الماضي، تعرضت خمسة مخازن أسلحة ومعسكرات تابعة للحشد لتفجيرات، كما أن تلك الفصائل أطلقت النار في مناسبتين على طائرات استطلاع كانت تحلق فوق مقارها.
ورغم أن فصائل الحشد أصبحت رسمياً في إطار الدولة، تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل من أن تكون تلك القوة امتدادا لإيران، وأن تكون طهران قد زودتها بصواريخ موجهة دقيقة قد تطال إسرائيل.