قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده لن تكون أبدا في دائرة النفوذ السعودي.
وصرح الوزير في مقابلة حصرية مع موقع “أوبينيون إنترناسيونال” الإخباري الفرنسي: “نحن مقتنعون بأن السعودية تريد قطر خاضعة لنفوذها وهذا لن يحدث أبدا”.
وأضاف أن “لقطر هويتها واستقلالها وتاريخها. أنها تتخذ قراراتها بكل استقلالية وهذا الأمر غير قابل للتفاوض وسيبقى كذلك في المستقبل”، مشيرا إلى أن “هذه الطريقة لمحاولة كسرنا لن تجدي والشعب القطري مستعد للقتال دفاعا عن سيادته وعلينا الاستعداد لحماية شعبنا”.
وتابع: “لكننا نعتقد أن هذا هو الخيار الأخير وليس سوى السياسة والحوار سبيل لخروجنا من هذه الأزمة”.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في 5 حزيران/ يونيو علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهي اتهامات ترفضها الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري: “نحن مستعدون لحل دبلوماسي منذ بداية الحصار شرط احترام سيادتنا والقانون الدولي. لكن هل السعوديون مستعدون للحوار والتفاوض؟ سنواصل التساؤل عن دوافعهم الحقيقية”.
وأضاف: “عندما ننظر إلى الوضع الإقليمي، ما يحدث في اليمن ولبنان، نرى أن السياسة السعودية زعزعت استقرار المنطقة وليس قطر وحدها. لذلك نعتقد أنه يجب أن تكون لدينا رؤية شاملة وأن نجد الحلول للنزاعات في منطقتنا عبر الحوار، وليس بالتهديد كما نعيش حاليا”.