استخدمت الولايات المتحدة الاثنين حق النقض(الفيتو) ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لاسرائيل، في حين وافق اعضاء المجلس الأربعة عشر الباقون عليه، فيما ادانت الرئاسة الفلسطينية الفيتو واعتبرته استهتارا بالمجتمع الدولي، وقام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامن نتانياهو بتقديم الشكر لهايلي على الفيتو.
ويعكس استخدام الفيتو بشكل منفرد من سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي العزلة الدولية التي تواجهها واشنطن بخصوص نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يعني فعليا تجاهل مطالب الفلسطينيين في المدينة التاريخية العريقة.
وأفادت بأن الولايات المتحدة لدينا التزام واضح للتوصل لسلام دائم مبني على حل الدولتين.
ومن جانبه ،أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، خلال افتتاح جلسة مجلس الأمن اليوم الاثنين، على وجود خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين.
ودعا ملادينوف إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، مشيرا إلى أن استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية ينتهك القرارات الدولية، مشددا على أن الأمم المتحدة تعتبره نشاطا غير قانوني وعقبة في مسار السلام.
وأوضح ملادينوف أن أعمال العنف زادت بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن وضع القدس يجب أن يكون ضمن قضايا الحل النهائي.
وأشار المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 22 فلسطينيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأكد ملادينوف على أن السلام لا يزال مبنيا على مبدأ حل الدولتين.
وأشار في كلمته إلى أن 45% من الأدوية غير متوفرة في قطاع غزة، بالإضافة إلى وجود مشاكل صحية بالقطاع.
ومن جانبه، أعرب المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا دي لاتر، عن رفض بلاده للقرارات أحادية الجانب بشأن القدس، في إشارة إلى اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال دي لاتر، إن المسودة المصرية جيدة ،وتعيد التأكيد على مرجعيات أسس القانون الدولي بضرورة التوصل إلى حل الدولتين، مؤكدا أن “حل الدولتين هو الطريق الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأضاف أنه سيتم بذل كافة الجهود لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.