المعارضة العراقية والتحديات
منذ 2003 ولازالت المعارضه العراقية تراوح في مكانها وعاجزه عن التوحد لكثير من الاسباب وهذا ينطبق على كل انواع المعارضه سواء السياسيه او المقاومه والسبب هو عدم وجود مشروع جامع لكل الاطراف وايضا حب الانا والزعامه الذي سيطر على عقل كل جهه من الجهات والتي تظن بانها هي الوحيده الممثله للشعب والقادرة على انقاذه وان الآخرين ليسوا بالمستوى الذي يستحق ان يشاركها هذه الميزه والذي ادى الى تعنت كل طرف من الاطراف بان يقف بعيدا عن الاخر . الامر الاخر ان جميع المؤتمرات التي عقدت وللاسف كانت معده مسبقا ومفصله تفصيلا على مقاس من يقوم بهذا المؤتمر بحيث ان الحضور ما هم الا دمى تجلس على الكراسي وتستمع الى خطب رنانة تنتهي بانتهاء وجبة الغذاء والفندق وينتهي البرنامج بنهايتها ومن ثم تؤخذ الصور والافلام ويبدأ التسويق للمؤتمر بالدوران على الدول والاستجداء باسم المؤتمر وما يتم دفعه يذهب الى الحسابات الشخصيه . من هنا وجب التفكير بطريقه مختلفه واسلوب مختلف لتجاوز هذه المعضله وذلك بالعمل البناء والذي يعتمد بناء جبهه قويه متماسكه و بالعمل على اسلوب مرحلة مرحلة وطابوقه طابوقه بان يذهب اولا الى مجموعه خيره بعيدا عن ماظهر على الساحه من السياسيين الذين باعوا كل المبادئ وفشلوا فشلا ذريع لحماية اهلهم ومواطنيهم , واختيار مجموعه اكاديميه ووطنيه تجلس مع بعضها البعض وبدون ضجيج اعلامي تتناقش فيما بينها للوصول الى رؤيه واضحه لعمل جبهوي متماسك يكون نواة من مختلف الجهات لدعوة الاطراف الفاعله في الساحة ومقبوله من الشارع العراقي , . عندما تتاسس هذا الجبهه وعلى اساس صلب ومتين ومتماسك بامكانها التحرك دوليا لشرح وجهة نظرها وبرنامجها السياسي والمدعوم من قاعدة شعبية في الداخل تستطيع ان تضع العالم بالتصور الحاصل في العراق وتعمل على لفت نظر الدول لها , وبظهور هذه الجبهه بقوه ومتماسكه يمكن من خلالها التفاوض وعقد مؤتمر دولي داعم لهذه الجبهه تعمل الجبهه على:
1- يكون العمل خطوه خطوه بتاني ولكن بسرعه
2- يجب توسيع عمل هذه الجبهه مع مجموعات لديها القوه على الارض والشعبيه التي تؤيدها
3- هذه الجبهه عليها ان تظهر للعالم قوتها وان تقنع المجتمع الدولي باهدافها ورؤيتها السياسية لحل مشكلة العراق
4- هذه الجبهه يجب ان تتبنى مشروع قوي وعقلاني لايجاد حلول للعراق 5- المجتمع الدولي يجب عليه مسانده هذه الجبهه في تحقيق اهدافها وان تصل الى حلول جذريه مع الحكومه العراقيه لوقف شلال الدم وان تبنى العمليه السياسيه بالعراق ضمن الدستور والقانون
منذ ذلك اليوم الاسود والحزين الذي استهدف العراق وقيادته الوطنية من قبل غربان الشر المحتل الأمريكي الذي أطبق سيطرته على العراق وجلب لنا عصابة ومرتزقه موزعين بين الدول حكمت العراق بمنهجية ايرانية وبقيادة عسكرية وتحت اشراف تنوع جميع الاجهزة الامنية الايرانية خططت وتخطط من غرف عمليات مشتركة منذ العام 2003 على قتل المكون السني ولعبت على وتر الطائفية ومزقت نسيج العراق القومي و زرع الاحقاد الدفينة للثائر من العراق وأعادة تفريسه لقد ان الاوان قبل فواته الى مبادرة تتجرد من الانانية والفوقية والمصالح الشخصية وتغليبها أن العقل والمنطق يقضي بتأجيل أية خلافات داخلية أو خصومات، ولو كانت خلافات مستحقة لان عراقنا ينزف الدماء فكيف ان كانت خصومات مفتعلة وخلافات ساذجة ومن هنا يجب علينا
إلغاء التكتلات وتحريمها ورفض منطق المحاصصة أو توزيع المواقع
لقد ذهبت ريحنا حينما وظفنا اهوائنا واستهدفنا الاعداء وكادو لنا المكائد في الفرقة أن استمرار الانقسام البغيض
سيبعدنا من تحرير العراق من براثن المحتل الامريكي الايراني وأن مايمر به العراق من مخاض أليم وصعب ومُعقد؛ لكن في النهاية لن يكون إلا النصر المؤزر لنا و لشعبنا الذي قدم قوافل من الشهداء ولا زال يقدم الغالي والنفيس؛ والاحتلال كما تعلمنا من التاريخ إلا وأن يزول حتمًا وإن أحلك ساعة يشتد بها الظلام هي تلك الساعة التي تسبق بزوغ الفجر؛ وبرغم الألم سنزرع الأمل، وبرغم الأشواك الكثيرة ستزرع الورود وسندوس بأعتصمنا ووحدتنا على رؤس المجوس ونحرر العراق من براثن المحتل
د.راهب صالح