نينوى: وكالة أخبار العرب
لم تندمل جراحات ابناء الموصل التي تسببتها كارثة العبارة الاليمة ، حتى تجددت من جديد معاناتهم في فاجعة حريق الحمدانية التي كان نتاجها تعاقب حكومات الفساد على حكم العراق بعد 2003 وهذا دليل قاطع على ان الطبقة السياسية برمتها لاتكترث لهموم العراقيين.
لقد امسى ابناء الحمدانية التابعة لمحافظة الموصل على فاجعة مؤلمة حولت افراحهم الى اتراح ، نتيجة الفساد الذي استشرى في جميع المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص على حد سواء.
حيث افادت مصادر مطلعة في دائرة صحة محافظة نينوى العراقية، فجر اليوم الاربعاء لمراسل “وكالة أخبار العرب” ، ان حصلية فاجعة حريق قاعة الاعراس قد تجاوز تسجيل اكثر من 100 حالة وفاة وأكثر من 150 مصابا كحصيلة أولية جراء حادثة حريق قاعات الأعراس في الحمدانية.
من جانبها، أعلنت مديرية الدفاع المدني استنفار أقصى إمكاناتها من فرق الإطفاء والإنقاذ التخصصية وسارعت بإخراج وإنقاذ العوائل من داخل قاعة للأعراس مغلفة بألواح الإيكوبوند سريع الاشتعال، ومخالفة لتعليمات السلامة، ومحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة.
وأفادت بأن المعلومات الأولية تشير إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف مما أدى إلى إشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر.
وأكدت أن ألسنة اللهب انتشرت بسرعة كبيرة، مشيرة إلى أن الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الإيكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال تسببت بوقوع ضحايا وإصابات بين العوائل، ما فاقم الأمر.
وتم فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتأكد من أسباب اندلاع الحريق وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ نينوى للوقوف على تداعيات الحريق، فيما اعلن الحداد الرسمي في المؤسسات الحكومية لمدة ثلاثة أيام على ارواح ضحايا فاجعة الحمدانية.
المصدر: RT