تعتبر الأخلاق أساس تقدم الأمم ورمز لثقافتها وحضارتها، وقد اهتمت الديانات السماوية بالأخلاق، وجاء الإسلام خاتم الأديان ليحث الناس على مكارم الأخلاق ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فالأخلاق ثمرة عقيدة ومبادئ الأمة الإسلامية.
جمعني القدر صباح هذا اليوم في مكتبه المتواضع بعطوفة نقيب الصحفيين الاردنيين “راكان السعايدة” الذي بانت على محياه دماثة الخلق ورفعة التواضع التي لازمته طوال الثلاثين دقيقة معه ، فكان الحديث معه ينساب دون اي رتوش او تزويق او مبالغة ، حيث تبادلنا معه اليات العمل الصحفي المهني وسبل النهوض به بما يخدم البيئة الصحفية والاعلامية .
لقد شدني الحديث معه كونه يقف على مسافة واحدة من الاعلاميين بغض النظر عن مكانة الصحفي او جنسيته او انتمائه ، حيث وجدته صلداً في عدالته الوظيفية وليناً في تفهمه ورفيعاً في سمو اخلاقه التي تعكس منبته الاصيل ، وهذا الامر تجلى عندما استقبلني بحفاوة الترحاب وكرم الضيافة الاردنية الاصيلة المعهودة، حتى ابى على نفسه ان يجلس خلف طاولة مكتبة واصر الجلوس على الكرسي المقابل لي، كل هذه الصفات هي نبراس العمل الوظيفي مهما كان نوعه او درجة مركزه ، لانها من شيم الخلق الذي ارسته قواعد الاسلام ودينه الحنيف.
شكرا من القلب سعادة النقيب على شرف الاستقبال واللقاء الاخوي الذي تجلت فيه رفعة الكرام الذين يقدمون القيم والمبادئ السامية على ناصية الوظيفة ومكتسباتها.