نعى الفنان المصري الكبير عادل إمام زميله الفنان فاروق الفيشاوي الذي رحل، فجر الخميس، بعبارة مؤثرة وصورة.
وتوفي فاروق الفيشاوي في ساعة مبكرة، الخميس، عن 67 عاما، متأثرا بغيبوبة كبدية، بعدما أدى آخر وأصعب أدواره على “في محاربة مرض السرطان“.
وكان الفيشاوي فاجأ الوسط الفني ومعجبيه في أكتوبر الماضي أثناء تكريمه بافتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بإعلان إصابته بالمرض.
وقال حينها “بعد بعض التحاليل والفحوصات والأشعة، طبيبي المعالج أخبرني أني مصاب بالسرطان. سأتعامل مع هذا المرض على أنه صداع، وبالعزيمة وبالإصرار سأنتصر على هذا المرض”.
وتدهورت حالته الصحية سريعا خلال الأسبوع الماضي قبل أن يرحل قبل ساعات.
ونشر عادل إمام على صفحته الرسمية على “فيسبوك” صورة جمعته بالنجم الراحل، مع تعليق “البقاء لله في وفاة الفنان الكبير فاروق الفيشاوي”.
وجمعت أعمال سينمائية عدة بين النجمين أشهرها فيلمي “المشبوه” من إخراج سمير سيف في ثمانينيات القرن الماضي.
ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل في بيان قالت فيه إن الفيشاوي “كان رمزا من رموز الفن المصري.. وسيظل”.
كما نعاه عدد كبير من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منهم صلاح عبد الله وأحمد السقا ومحمد عادل إمام وعمرو عبد الجليل ورانيا يوسف وإلهام شاهين وفيفي عبده ودنيا سمير غانم وإيمان العاصي.
وولد الفيشاوي عام 1952 بمحافظة المنوفية وتخرج في كلية الآداب، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وبدأ مشواره الفني منتصف السبعينيات قبل أن يبرز في مسلسل (أبنائي الأعزاء.. شكرا) مع الممثل القدير عبد المنعم مدبولي والمخرج محمد فاضل.
وانطلق بعد ذلك في السينما التي حققت له شهرة كبيرة وساعدته وسامته في الحصول على أدوار عدة، لكنه أثبت صدق موهبته بعد أن برع في الأدوار الجادة والكوميدية على حد سواء.
وقدم الفيشاوي أعمالا سينمائية بارزة مثل “الباطنية” و”فتوة الجبل” و”وحوش الميناء” و”عندما يبكي الرجال” و”الكف” و”الأستاذ يعرف أكثر”، وغيرها.
وعلى المسرح قدم “الدنيا مقلوبة” و”البرنسيسة” و”اعقل يادكتور” و”الناس اللي في التالت”، وكان آخر عمل مسرحي شارك فيه “الملك لير” مع الممثل يحيى الفخراني.
تزوج الفيشاوي من الممثلة سمية الألفي وأنجب منها أحمد وعمر. ودخل أحمد مجال التمثيل أيضا.
وفي الأسبوع الماضي أعلن المهرجان القومي للمسرح أنه سيكرم الفيشاوي في دورته القادمة في شهر أغسطس.