بقلم: الدكتور فؤاد العاني
القيادة السياسية للكيان الصهيوني وكذا القيادة العسكرية..
ومنذ ما يقرب من عام ..يلاحظ عليهم جميعا(رئيس الحكومة النتن ووزير دفاعه ورئيس اركان الجيش والناطق العسكري) يلاحظ عليهم. وهم يتحدثون ( بالكذب والدجل والافتراء اليهودي المعهود) يلاحظ كثرة استخدامهم (لحرفي التسويف: السين للمستقبل القريب وسوف للمستقبل البعيد) سنعمل الفعل كذا وسوف ننجز الفعل كذا وسنقوم بكذا فعل وسوف نخبر بكذا…
وبالطبع (وتحت ضربة طوفان الأقصى القاضية…وما تلاها من ضربات في ميدان قتال الرجال الرجال) اصبحوا لا يستطيعون لا فعل هذا ولا ذاك( سوى الابادة الجماعية للبشر وللشجر وللحجر) خارج سوح الوغى وميدان الرجال اولي البأس والتحدي..
– بعد ذلكم الضياع ومظاهر الهزيمة ومسببات التأزم لاكثر من أحد عشر شهرا أبلى بها مجاهدو غزة وفلسطين البلاء المبارك بتسديد الله تعالى ورميه الصائب (وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى)..
ها هي (خديعة الردع الصهيوني بالدعم الامريكي الغربي) تنهار وتصبح وهما بينا..
فلا الكيان الصهيوني قادر على اعادة (الخديعة الكذبة والوهم الخائب)
ولا اسيادهم الصانعون والداعمون والزارعون للكيان الاستيطاني النشاز على ارض العرب قادرون كذلك..
فلقد بات ذلكم الكيان الوهم المدعى. (كلاً على مولاه) اصبح حمله ثقيلا عليه…حيثما وجههه وناصره لم يأتِ بخير…صار عاجزا عن فعل أي شيء بل لم يف بأي وعد وعد به المجتمع الصهيوني منذ الاشهر الاولى لغزوة طوفان الاقصى المباركة. فلم يتمكنوا من اعادة المهجرين لبيوتهم ولا لمدارسهم وجامعاتهم ولا لاعمالهم. انما مجتمع نائم وساكن تحت الملاجئ. (وهم اي اليهود امة تحب الحياة بكل صورها) وراحت كل وعود التسويف وباتت في خبر كان. ولم تعد.. ولن تعود ولا تعود…
– وهَم الردع الصهيو صليبي تبخر وانتهى الى غير رجعة…
هذا بفضل الله ثم توكل المجاهدين عليه تعالى بعد ان اخذوا باسباب النفير والجهاد من أجل عقيدتهم ودينهم وثوابتهم وقيم امتهم ونيل حريتهم وكرامتهم..
إنه بالفعل عصر جديد يعيشه الكيان حكومة وادارة وقيادة سياسية وعسكرية ومجتمع ..
– تلكم لمحات من المآلات التي آلت اليها غزوة طوفان الاقصى وهي حتما ستحرك الشارع الصهيوني ضد حكومتهم وقيادتهم وسراب وعودهم التسويفية بأمن الكيان وأمن مجتمعه..بالدعم الامريكي والمشاركة في حرب الابادة الجماعية او بدونها.. باتوا (صفراً على الشمال) خاصة وانهم شرعوا يتحدثون عن (وجود الكيان ووجود مجتمعه) لأول مرة في تاريخهم الاحتلالي الاستيطاني الاسود…(وهذا ما يرعب الصهاينة الذين هم بالاصل، لمم ولملوم بلا جذور)