يبدو أن ملف الأزمة السورية يقترب من خيار الحسم العسكري، وفق ما يسمى «الخطة ب» والتي وضعت على الطاولة لتطبيقها في حال فشلت جهود التسوية السياسية.
وبالتوازي، شهدت الأيام الماضية تحركين لافتين، تمثل الأول ببحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان هذا الملف مع المسؤولين الأمريكيين، أما الآخر فعلى علاقة بدعوات القائمين على الخارجية الأمريكية بضرورة أن تتحرك إدارة أوباما بشن ضربات عسكرية على نظام الأسد، وما حظيت به تلك الدعوات من تأييد واسع وتحديدا من قبل السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين، والذي حمل الإدارة الحالية مسؤولية كثير من الأحداث بسبب فشل سياساته في منطقة الشرق الأوسط.
ورغم قناعته بتعقيدات الملف السوري، إلا أن رئيس مركز شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية «سابراك» سلمان الأنصاري، أبدى اعتقاده بأنه سيشهد انفراجة جزئية في الفترة القريبة المقبلة، موضحا أن هناك 6 دلائل تشير إلى ذلك.
ويقول «جميع الدلائل تؤكد أن هنالك عملا عربيا وإسلاميا ودوليا كبيرا تقوده السعودية لوضع خيار الخطة ب في خانة التفعيل المباشر والتدريجي في حال تعنت النظام السوري في الانصياع لقرارات الأمم المتحدة وبالأخص قرار 2254 الذي ينص على الانتقال السياسي للسلطة».
وتحدث الأنصاري بوضوح عن وجود تسريبات تأتي من واشنطن، تفيد بأن هنالك ضغوطا سعودية وعربية وإسلامية وعالمية كبيرة تمارس على الإدارة الأمريكية وتنادي بوضع حد لعملية القتل الممنهج الذي يعمل عليه نظام بشار وحلفاؤه.
ونوه رئيس سابراك بالدور الذي تقوده السعودية من أجل إيجاد حل نهائي لسوريا، والذي وصفه بأكبر وأنشط عمل دبلوماسي وسياسي، لافتا إلى أنه متى ما تقاعست بعض القوى العالمية من التعاون، فإن الرياض لن تتردد عن أداء دورها القومي والديني والإنساني لتخليص الشعب السوري من واحدة من أبشع عمليات القتل والتهجير من قبل جماعات إرهابية متطرفة ومن قبل نظام فاقد لشرعيته.
وشدد الأنصاري على أن التحرك السعودي الحالي بمثابة رسالة جادة لروسيا، وأن خيارات دعمها لنظام بشار الأسد ينبغي أن تأخذ مسارا تنازليا، لكون خياراتها على الأرض السورية تتقلص شيئا فشيئا، لافتا إلى أن إعلان موسكو إيقاف النار في حلب قبل أيام عدة هو أكبر دليل على استيعابها لحجم الزخم السياسي والعسكري المستقبلي.
- زيارة ولي ولي العهد لواشنطن ومباحثاته مع كل المسؤولين في الشؤون الدفاعية والأمنية
- تصريح السعودية بتفعيل (الخطة ب) في حال فشل مفاوضات دي ميستورا
- اجتماع أوباما في زيارة غير اعتيادية لوكالة الاستخبارات الأمريكية قبل زيارته السابقة للسعودية.
- المناورة العسكرية للدول الإسلامية (رعد الشمال)
- المناورة العسكرية السعودية التركية العالمية المسماة بـ efes 2016
- اجتماع أشتون كارتر مع أعضاء دول الناتو لمناقشة ملفات عدة وبالأخص سوريا