كشفت صحيفة كويتية، اليوم السبت، تفاصل لقاء سري جرى بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بالعاصمة طهران، مشيرة إلى أن “العبادي أبلغ خامنئي إصرار واشنطن على حل الحشد وإيجاد صيغة لذلك إلا أن خامنئي رفض الطلب”.
وقالت صحيفة “الجريدة” الكويتية، في تقرير لها، إن “المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أكد بعد لقائه رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن قوات الحشد الشعبي يجب ألا تُحلّ، وأبلغه أن بقاء الحشد حتى انتهاء العراق من جميع مشاكله الأمنية ضروري جداً”.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن “المرشد أبلغ العبادي أن بقاء الحشد الشعبي حتى انتهاء العراق من جميع مشاكله الأمنية ضروري جداً، وأن الحشد يجب أن يكون مثل قوات (الباسيج) سنداً للحكومة، وأن مكافأته على كل ما قام به من جهد يجب ألا تكون بحله”، لافتة إلى أن “العبادي تحدث بصراحة وأبلغ خامنئي أن واشنطن مصرة على حل الحشد وإيجاد صيغة لذلك، مثل دمجه تماماً في القوات المسلحة، وألا تكون هناك قوات تأتمر بإمرة طهران داخل العراق”.
وأشار المصدر إلى أن “رئيس الحكومة العراقية قال للمرشد إن تيلرسون أكد له أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستواصل دعم خطوات حكومة بغداد المركزية تجاه إقليم كوردستان العراق، وإعادة سيطرة الجيش العراقي على كل أراضي البلاد، بشرط ألا يخرج الحشد الشعبي عن الحدود الموجود فيها حالياً، وألا يدخل أبداً إلى أراضي الإقليم”.
في غضون ذلك، كشفت الصحيفة، أن “العبادي التقى قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، قبل مغادرة طهران، وتقرر أن يتم التنسيق كي يقوم حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني المقرب من طهران بتسليم المعابر الحدودية التي يسيطر عليها للحكومة المركزية، ولا يتم فتح أي معبر آخر ليس تحت إشراف بغداد”.
وكان العبادي قد أمر بـ “إيقاف حركة القوات العسكرية في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كوردستان 24 ساعة، مؤكداً أن هذه الخطوة ترمي إلى “إفساح المجال أمام فريق فني مشترك لنشر القوات الاتحادية بهذه الأماكن”.
وكان العبادي أجرى، الأربعاء الفائت زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران قادماً من أنقرة.