شهادة مستقبل العراق
بقلم: يوسف السعدي
في يوم الجمعة الأول من رجب 1424 هـ الموافق 29 أغسطس 2003 م، فجع العراق، بعد عمليه ارهابية جبانة استهدفت المصلين في مرقد امير المؤمنين على ابن ابي طالب، في النجف بخبر استشهاد واحد من أهم قادة مستقبله وأمله في التقدم، بعد ان ادى صلاة الجمعة في حرم جده امير المؤمنين..
كان يحيط اعداد كبيره من محبيه، الذين سعدوا به لأنه املهم في مستقبل أفضل بعد زوال الحكم البعثي، الذي جثم على صدورهم على مدى 35 سنه، وسعد بهم لأنه وجد فيهم رغبه جادة في مساعدته على انجاز مشروعه، لبناء العراق القوي المزدهر. المتمثل في سماحه السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب الخالد
قد يسال البعض عن السبب الذي دفع الجبناء الذي كان يقفون وراء العملية الارهابية، الى هكذا عمليه سريعة، حيث انها حدثت بعد فتره قصيرة من عودة الحكيم الى العراق، وكمية المتفجرات الكبيرة التي نفذت بها العملية.
الحقيقة أن هذه العملية ليست عملية متسرعة او اعتباطية، تمت لمجموعة من المصلين وانما هي عمليه مخطط لها بدقة وعناية لتحقيق الهدف منها وهو اغتيال السيد الحكيم، لأنهم يعرفون من هو العضد المفدى للسيد محمد باقر الصدر، حيث كان الحكيم المحرك الاساسي في تنفيذ اوامر سماحة الامام محسن الحكيم ومن بعده الشهيد الصدر الأول في مواجه النظام البعثي، ومعرفتهم بان الحكيم، الامين على المشروع، بالإضافة الى قربه من قائد الثورة السيد الخميني، في الايام الاولى من وضع اسس النظام الاسلامي في إيران، وكيف استعاد إيران عافيتها بعد حرب مدمرة على مدى 8 سنوات، وبناء دوله قوية، حصينة في مواجه الغرب.
اي ان الحكيم يمتلك ما يمكنه من تأسيس عراق قوي، حصين، مؤثر، في محيطه، لان سماحته امتلك المعرفة وهي فكر سماحة الامام الحكيم والشهيد الصدر الاول، والخبرة من خلال تواجد سماحته في إيران ايام بناء الدولة، والتفاف الشعب العراقي من جميع مكوناته حول سماحته ومطالبتهم اياه في قيادتهم نحو تحرير العراق من الاحتلال، بالإضافة الى الشخصية القيادية لسماحته في التأثير في الاخرين وتوجيهم لتحقيق الهدف، وهذا ما يحتاج اليه العراق للنهوض.
لذلك تكالبت كل قوى الشر التي تعمل من اجل بقاء العراق ضعيف عير فعال , وعملت على قتل مستقبل العراق , من خلال استهداف الحكيم .لكنهم نسوا او تناسوا ان ابناء هذا البيت المبارك يكملون مسيرة الجهاد واحد بعد اخر و هذه راية ال الحكيم لا زالت خفاقة من اجل بناء العراق من الامام الحكيم الى شهيد المحراب الخالد ثم عزيز العراق المفدى ولتستقر الان بيد بقية السيف السيد عمار الحكيم , فعهدا لك منا يا ابا صادق انا على دربك سائرون و نردد دائما المقولة الخالدة لجدك الحسين (عليه وأله أفضل الصلوات) : “هيهات من الذلة” التي اتخذتها سيدي شعارا لك طوال حياتك.