مصادر: مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء العراقي يواجهون مذكرة اعتقال في قضية شبكة التنصت على المكالمات الهاتفية
بعد الكشف عن شبكة تنصت على المكالمات الهاتفية تعود إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي في وقت سابق من الشهر، صدرت الآن أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين في المكتب الحكومي، حسبما ذكرت مصادر لصحيفة ذا نيو ريجن.
صدرت أوامر اعتقال بحق مسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لتورطهم في إدارة شبكة تنصت تم اكتشافها داخل القصر الحكومي في بغداد الأسبوع الماضي، حسبما صرح مسؤولون عراقيون مطلعون على التحقيق لموقع The New Region.
ويعد السكرتير العسكري للسوداني الفريق أول عبد الكريم السوداني، ومدير مكتب السوداني إحسان العوضي، وأحمد إبراهيم السوداني مدير مكتب رئيس جهاز المخابرات الذي يديره السوداني، أبرز من صدرت بحقهم أوامر اعتقال. تم إصدارها.
وأعلنت السلطات العراقية الأسبوع الماضي اكتشاف شبكة “التنصت والابتزاز” العاملة داخل القصر الحكومي الذي يمارس فيه السوداني أعماله اليومية. واستهدف عملها كبار القادة السياسيين ونواب البرلمان وكبار المسؤولين والقضاة ورجال الأعمال، بحسب مصادر مطلعة على التحقيق.
وتم اعتقال سبعة مشتبه بهم حتى الآن، أبرزهم محمد جوحي، مساعد مدير الدائرة الإدارية في مكتب رئيس الوزراء.
ويعتبر الكشف عن شبكة تنصت تعمل داخل مكتب رئيس الوزراء أكبر فضيحة تضرب السوداني منذ توليه منصبه في أكتوبر 2022.
وإذا ثبت تورط السوداني بشكل مباشر في أنشطة هذه الشبكة، فإن ذلك قد يكلفه منصبه كرئيس للوزراء وينهي طموحاته السياسية في المستقبل.
وأن الشخص الذي أصدر مذكرات الاعتقال الجديدة ، هو قاضي المخابرات الذي يشرف على التحقيق، بناء على معلومات قدمها الموقوفون، تشير إلى تورطهم في إدارة الشبكة التي تتكون من ثلاثة ضباط من جهاز الأمن الوطني، وضابطين من جهاز المخابرات، وضابطين في جهاز المخابرات، وضابطين في جهاز الأمن الوطني. واثنين من موظفي مكتب السوداني، أحدهما جوهي، حسبما قال مسؤولون عراقيون مطلعون على التحقيق لموقع The New Region.
وتشير المعلومات المستخرجة من المقبوض عليهم إلى أن الشبكة كانت تدار بعلم وموافقة وتوجيهات السوداني، وأنه تم العثور على أكثر من 30 بصمة صوتية للسوداني ومئات الرسائل المتبادلة بين السوداني وجوهي على هاتف الأخير. وقالت المصادر.
وقال مسؤول كبير لـ”المنطقة الجديدة” إن “المعلومات تشير إلى أن الشبكة كانت تعمل بعلم وموافقة السوداني شخصياً، وكان يديرها موظفون كبار في مكتبه الخاص”.
وقال مسؤول كبير آخر في مكتب السوداني لـ”الإقليم الجديد”، إن الشبكة تشكلت في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، لكن السوداني، بناء على اقتراح أحد رفاق جوحي قبل نحو عام، “طورت عملها” و وأنشأ قسماً خاصاً مرتبطاً بالقسم الإداري لمتابعة عمل النواب، “لكن السوداني ذهب بالأمر إلى أبعد من ذلك”.
وبلغت التوترات بين زيدان والسوداني أعلى مستوياتها منذ أشهر حيث يسعى كلاهما للسيطرة على المشهد السياسي العراقي.
ورغم أن عمار الحكيم، زعيم حركة الحكمة وأحد القادة الرئيسيين في التنسيقية الحاكمة، يقود الجهود الرامية إلى تهدئة التوتر بين زيدان والسوداني في محاولة لإلغاء أو تأجيل مذكرات الاعتقال، إلا أن قيادات أخرى تعمل على ذلك. وقال زعماء الشيعة لـ”المنطقة الجديدة” إنه لم يجتمعوا بعد ويناقشوا الموضوع في انتظار نتائج التحقيق.
الكلمة الأخيرة ستكون للقضاء. وقال زعيم شيعي للمنطقة الجديدة: “إذا أثبت القضاء أن السوداني متورط بشكل مباشر، فهذه فضيحة، وسيتعين عليهم التعامل مع التداعيات والنظر في خياراتهم”.
وأضاف المصدر أنه إذا ثبت أن هذه الشبكة كانت تعمل دون علم وموافقة السوداني فإن ذلك أيضاً سيكون خرقاً كبيراً وستتم مناقشة تداعياته ضمن الإطار التنسيقي.
وأضاف “مهما كانت النتيجة فإن ما حدث يشكل ضربة قوية للقوى الشيعية لأنها هي التي جلبت السوداني”. وأضاف أن “قرار القضاء سيحدد الخطوة التالية لقادة الإطار التنسيقي”.