بسم الله الرحمن الرحيم
أثر فوز الفريق العراقي على إيران
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداه.
أما بعد: فإني لا أشجع أي مباراة للكرة؛ لأنها اشغلت شباب الأمة عن أهدافها الأساسية ولا سيما عند اختيارها في أيام امتحانات الطلاب فإنها قد تسببت في إضعاف المستوى العلمي في العالم الإسلامي والعربي.
إلا أن فوز الفريق العراقي على الفريق الإيراني في المباراة على ملعب الأردن الشقيق برهن -من خلال الفرحة التي عمت الشباب المتظاهر والهتافات التي صدرت من حناجرهم- على أن الشعب العراقي لا ولاء له لحكّام إيران على اختلاف أطيافه وبخاصة مناطق الجنوب.
فإن فرحتهم هذه لم يسبق لها مثيل.
فقد أثبتوا في فرحتهم في الساحات أنهم غير راغبين بالاحتلال الإيراني لبلدهم وتحكمهم في إدارته وشؤونه من خلال السياسيين الموالين لإيران.
وقد ظهرت منهم أصالة عروبتهم، وإخلاصهم لوطنهم الغالي العراق الحبيب في قلوبهم.
زادهم الله إيمانا بوطنهم، وحفظهم من كيد الكائدين، وحقق أهدافهم، وأدامها وطنية غير طائفية ولا فئوية.
إنه سميع مجيب.
أ.د عبدالملك عبدالرحمن السعدي
17/ ربيع الأول/ 1441هـ
14/11/2019م