توقع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري تشكيل حكومة قائمة على الأغلبية السياسية غير الطائفية بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 أيار المقبل.
وقال الجبوري إن المرحلة السياسية المقبلة قد تشهد تغييرا لأول مرة، معتبرا ان “المزاج العام السياسي يذهب باتجاه أن تشهد المرحلة القادمة حالة أغلبية سياسية”.
وأضاف ان “الأغلبية السياسية لا تتجاهل المكونات”، مبينا “لكن ما نتمناه بشكل واضح أن لا نعود مجددا إلى المفهوم السائد بأن الأغلبية السياسية لا تتجسد إلا ضمن الكيانات السياسية الشيعية فقط”.
ويعتقد الجبوري أن نموذج الأغلبية السياسية قد ينجح حتى وإن كان بين قوى سياسية مختلفة الأطياف المذهبية والعرقية في حال كانت تتوافق موضوعيا بشأن البرنامج الحكومي.
ورأى الجبوري أن التوافقات الداخلية ستلعب دورا حاسما في المرحلة المقبل، قائلا “الكل يتجه في الفترة المقبلة نحو توافقات سياسية داخلية لا تتجاهل مساندة الأطراف الدولية والإقليمية، لكن المرتكز هي التفاهمات الداخلية”.
وذكر الجبوري أن “واحدة من الأمور التي جعلت الأطراف السنية لا تتوحد هي الخشية من أن توحدهم قد يفضي إلى وجود تشكيلات مقابلة ذات طابع قومي أو طائفي، وهذا يخلق حالة من الاصطفاف”.
وبخصوص مشاركة النازحين في الانتخابات قال الجبوري إن البرلمان أرسل كتابا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات يطالب فيها بضرورة فتح مراكز اقتراع للنازحين سواء داخل أو خارج محافظاتهم، مضيفا “كانت هناك استجابة نوعا ما”.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن “القلق يساورنا بشأن نزاهة وشفافية الانتخابات”.
وأكد الجبوري أن البرلمان سيكثف من الرقابة الكفيلة بأن يدلي الناخبون بأصواتهم بحرية، مضيفا “نعلم أن الانتخابات قد لا تكون أولوية لدى النازح نتيجة ظروف النزوح، إلا إذا أقنعناه بأن مشاركته ستقود إلى حالة الاستقرار المنشودة”.