بمناسبة استلام مهامه الجديدة كسفير لجمهورية العراق في المملكة الأردنية الهاشمية استقبل سعادة الأستاذ حيدر العذاري بمقر السفارة نخبة من أبناء الجالية وممثلها مهنئين سعادته بمهامه الجديدة.
وتحدث الدكتور محمد ثابت البلداوي ممثل الجالية عن نهج اعتاده أبناء الجالية منذ سنوات باستقبال وتوديع ممثلي السلك الدبلوماسي في سفارتنا العامرة عند استلامهم مهامهم وعند انتهائها، وإن العلاقة بين أبناء الجالية وكادر السفارة هي أخوية تواصلية مبنية على المحبة، وأوضح أن العلاقة بين الأسرة العراقية الأردنية طيبة وعريقة تمتد لسنوات أثمرت عن بناء علاقة مشتركة توجت بتبادل الثقافات والتشارك والمحبة بين الجميع، وأن أبناء الجالية المقيمين بأعدادهم ومختلف مسمياتهم وأعمارهم الذين اختاروا من الأردن بلداً ثانياً للعيش أو الدراسة أو الاستثمار أو العلاج ومنهم من ينتظر السفر عبر منظمة (UN)، واستعرض بعض المطالب والطموح لأبناء الجالية رغم بداية استلام مهام سعادة السفير لأعماله وخاصة موضوع طلبة المدارس الابتدائية الذي ما يزال يقلق الأسرة وما يترتب على ذلك من مناشدات عديدة ومراسلات، وطلب الدكتور ممثلي الجالية باستكمال اللقاءات المتفق عليها والمتمثلة بمجموعة من الأكاديميين والأطباء وشيوخ العشائر والأدباء والمكاتب الاستشارية والبحثية والمتقاعدين العسكريين والمستثمرين من الجانب الاقتصادي والتجاري وأصحاب الشركات في المناطق الحرة والإعلاميين والفنانين وممثلي الطلبة الدارسين في الجامعات، حيث أن العاصمة عمان تحتضن نخبة من أبناء الجالية الذين وجدوا في إقامتهم بها مكاناً لروح التواصل والمحبة والاطمئنان.
ونقل الدكتور تبريكات معالي وزير الهجرة والمهجرين وكادر الوزارة لسعادة السفير معبِّراً عن اهتمام الوزارة بمتابعة أحوال واحتياجات أبناء الجالية في كل البلدان وخاصة الجالية العراقية في المملكة الأردنية الهاشمية والمتابعة والعمل على وضع الحلول المتاحة وخاصة الجانب العلاجي والتعليمي، وإن العمل والتنسيق بين ممثلية الجالية والوزارة منذ صدور الأمر الوزاري بتاريخ 21/4/2019م وحتى الآن يسير بخطوات مباركة أثمر عن إنجاز كثير من المهام والطموح، وأكد البلداوي على أن الوفد الذي زار المملكة واجتمع مع كادر السفارة والملحقية الثقافية والملحقية الصحية ومجموعة من الكنائس والتقى مع ممثلي المنظمات والناشطين وخاصة ممثلية منظمة الكاريتاس توصل إلى صدور بعض القرارات التي تساعد على العودة الطوعية للراغبين كذلك بعض القرارات التي تساعد على توفير الجانب العلاجي بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر والملحقية الصحية العراقية.
وقد رحَّب سعادته بالضيوف موضحاً أنه بين أهله وأن لعمان وأهلها مكانة في القلب حيث عاش فيها وأسرته سنوات قبل أن يغادرها سفيراً إلى بلاروسيا عام 2010 وأن تسهيل خطوات وطلبات أبناء الجالية من مهامه الأساسية وحرصه على ذلك، وقد أوعز للسادة في القنصلية بذلك منذ أول وصوله وتسلمه عمله. كذلك وعد باهتمام كبير بما يخص الطلبة وما يترتب على ذلك من متابعات مع الجهات المسؤولة كونه أب ويشعر بذلك بشعور الأسرة وأولياء الأمور وهذ كان من اهتمامه منذ أن كان سفيراً في موسكو وبلاروسيا ومتابعة الطلبة بصورة شخصية ومراحل دراستهم، ووعد سعادته بأن الأبواب مفتوحة لاستقبال أبناء الجالية وأن موقعه عبر التواصل الاجتماعي (التويتر) لاستقبال أي ملاحظة وهو حريص على إدارته بنفسه ومتابعة ذلك كذلك حرصه على أن يكون الجميع بخير واطمئنان وأن العمل والتنسيق مستمر مع ممثلية الجالية والقنصلية العراقية والدوائر التابعة في السفارة بما يخص الجانب الثقافي والصحي.
وقد حضر اللقاء مجموعة من ممثلي المنظمات الإنسانية المعتمدة، مثل: منظمة أيادي الخير ورئيس مجلس إدارة مشفى دار السلام ورئيس وأعضاء ممثلية الصابئة المندائية ومجموعة من أبناء الجالية المسيحية العراقية وعدد من الناشطين في العمل الإنساني ومجموعة من الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية والمهتمين في العمل التطوعي.