اتُهمت السفيرة السويسرية في طهران الخميس بخيانة حركة الاحتجاج في إيران، بعد ارتدائها حجابا “تشادور” أسود خلال زيارة لموقع ديني برفقة رجال دين إيرانيين.
ورفضت وزارة الخارجية السويسرية الانتقادات، قائلةً إن السفيرة نادين أوليفيري لوزانو كانت ترتدي ملابس مناسبة وفقاً لبروتوكول زيارة مكان ديني.
وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً للوزانو وهي ترتدي التشادور الأسود، إلى جانب رجال دين معممين، خلال زيارة لمدينة قم.
وتأتي الزيارة بعد خمسة أشهر على وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً، في 16 سبتمبر بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وقُتل مئات الأشخاص خلال قمع السلطات للاحتجاجات. واعتُقل آلاف آخرون بينهم مثقفون ومحامون وصحافيون.
واستنكرت النائبة البلجيكية داريا صفائي التي أدت دوراً رئيسياً في المسيرات المنظّمة في أوروبا دعماً للمتظاهرين في إيران ما حصل. وكتبت على تويتر “بينما تناضل ملايين الإيرانيات من أجل حقوق النساء ومع العلم أن الآلاف منهن قُتلن في سبيل ذلك، ترتدي التشادور وتقوم بدعاية للقامعين. إنه أمر مثير للاشمئزاز!”.
من جهتها قالت الممثلة والناشطة نازانين بونيادي “السفيرة السويسرية بزي ديني محافظ يغطيها بالكامل، بينما تخاطر نساء إيرانيات شجاعات بكل شيء من أجل الحرية، هذا بالضبط ما يجب عدم فعله”.
بدورها اعتبرت المعارِضة الإيرانية مسيح علي نجاد المقيمة في الولايات المتحدة أن اختيار السفيرة للباسها “مخجل وخيانة للنساء الإيرانيات”.
أما وزارة الخارجية السويسرية فأكدت أنه “خلال الزيارة للموقع الديني، تم احترام قواعد اللباس السارية على النساء”، مضيفة أن “للحوار بين الأديان أهمية كبيرة في السياق الحالي”.