أثارت تصريحات علي ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي غضبًا واسعًا في العراق بعد قوله إن “الصحوة الإسلامية ستمنع الشيوعيين والليبراليين من الوصول إلى الحكم، وذلك خلال زيارته التي قام بها إلى بغداد”.
وقال ولايتي إن الصحوة الإسلامية ستمنع الليبراليين من تسلم مقاليد السلطة في البلاد، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية والتيارات المدنية. وأضاف أن المدارس الغربية والشرقية والاشتراكية والشيوعية والليبرالية، فشلت، وأسهمت بتقسيم المجتمعات الإسلامية، والصحوة الإسلامية هي البديل الراهن.
وعلق النائب عن التيار المدني فائق الشيخ علي، أن المدنيين والليبراليين والشيوعيين والوطنيين والديمقراطيين العراقيين وسائر الشرفاء، لن يسمحوا لعلي أكبر ولايتي ولا لغيره من الإيرانيين بالتدخل في الشأن العراقي، متسائلًا: ما هذا الاستهتار والاستخفاف بالعراقيين؟!!
بدوره قال جاسم الحلفي المرشح عن تحالف “سائرون” المدعوم من مقتدى الصدر: علي أكبر .. العراق أكبر منك، العراق ليس ولايتك، إن الذي يسيء إلى أحزاب العراق وقواه الوطنية غير مرحب به في العراق.
وأضاف على صفحته الشخصية في الفيس بوك ” أرثىي لحال المسؤولين العراقيين الذين جلسوا خاشعين لخطاب علي ولايتي، وهو ينتهك الدستور، إذ إنه يتهجم على التعددية السياسية والفكرية، بتدخل فض بشؤون العراق الداخلية! دون أن ينبس أي منهم بكلمة اعتراض واحدة!.
أما المهندس سعد الغراوي فتساءل، لماذا لم تمنع الصحوة الإسلامية الميليشيات الإيرانية من سرقة مصفى بيجي في تكريت والذي كان أكبر مصفاة في الشرق الأوسط؟
أما الناشط حامد حديد فقال أين رئيس الوزراء حيدر العبادي؟ ألم تنتهك سيادة العراق، لماذا لا تنتفض لانتهاك سيادة البلاد على يد ولايتي؟.
أما حساب “ميسوبوتاميا” فاعتبر أن تلك التصريحات تسعى إلى خلق صراع جديد في العراق بين الاسلاميين والمدنيين، وهذا الصراع خطير قد يذهب العشرات من الأبرياء ضحايا له.
ونظمت السفارة الإيرانية في بغداد حفلًا بحضور ولايتي ونائب الرئيس العراقي نوري المالكي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ومفتي سوريا أحمد بدر حسون.
وأجرى مستشار خامنئي مع مفتي سوريا أحمد حسون، اجتماعات متعددة في بغداد، مع قادة فصائل “الحشد الشعبي”، مؤكدًا أن ما سمّاها”المقاومة” ستطرد الأمريكيين من شرق الفرات، وأن العراق وسوريا لن يسمحا لأمريكا بالتغلغل في المناطق التي يقطنها الأكراد.