اشتعلت جبهات القتال بين القوات الروسية والأوكرانية وبالأخص الجبهتان الشرقية والجنوبية، حيث أُعلن عن سقوط قتلى وجرحى بقصف روسي على خاركيف، وإحباط موسكو لعمليات أوكرانية في خيرسون، وذلك قبل أيام من انعقاد مؤتمر للسلام في مالطا.
سلام تحت الإجبار
ويُضيف فوروجتسوف ستاريكوف، أن هناك مؤشرات تؤكد هذه الاستراتيجية التي سيتبعها الغرب مع أوكرانيا رغم تصريحات استمرار الدعم، ومنها:
- زيادة الأصوات في الداخل الأوكراني التي تنادي باستقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتحميله مسؤولية تدمير البلاد.
- وزارة الدفاع الألمانية أعلنت منذ أيام عن تخوفاتها من نقص في الأسلحة حال دعم إسرائيل في حربها.
- الرئيس الأوكراني أعلن شخصيًا عن تخوفاته من صرف الأنظار عن الحرب الأوكرانية نتيجة أحداث غزة.
- كييف أصبحت أمام معضلة حقيقية، فهي ضمن الظروف الحالية ونتائج المعارك لن تتمكن من استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا بخلاف تكبدها خسائر فادحة.
ويُشير فوروجتسوف ستاريكوف، إلى أن دعم الغرب بالسلاح لإسرائيل يعد محاولة لحفظ ماء الوجه نتيجة خسائر أوكرانيا الفادحة والمليارات التي دعم بها زيلينسكي دون جدوى.
تخوفات أوكرانية
تعتزم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إرسال مئات الآلاف من قذائف المدفعية من عيار 155 ملميترا، لإسرائيل كانت مخصصة في البداية إلى أوكرانيا من مخزونات الطوارئ الأميركية، بحسب موقع “أكسيوس”.
وأكد مسئولون أميركيون أن تحويل طريق القذائف من أوكرانيا إلى إسرائيل لن يكون له تأثير فوري على قدرة أوكرانيا في محاربة القوات الروسية.
وهنا يقول إيفان يواس، مستشار مركز السياسات الأوكراني، إن التصعيد الكبير في الشرق الأوسط له تأثير مباشر على العالم أجمع، وبالأخص على حرب روسيا ضد أوكرانيا. لكن هذا التصعيد لن يؤدي إلى بدء مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.