وجهة نظر
كثرة الحديث عن الفدرالية او التقسيم (كونفدرالية) كحل لمشاكل العراق لمرحلة مابعد داعش ليست وليدة اليوم او الساعة, بل هي نتاج مايكتبه الباحثون الامريكان او السياسيون السابقون , وكل منهم يحاول ان يثبت ان خياره هو الصحيح ويحذر من الخيار الاخر.
فالاكراد مثلا حددوا فشل النظام الفدرالي وطالبوا بالكونفدرالية او التقسيم على لسان السيد مسرور برزاني. اما بعض سياسي الشيعة فلايخفي موافقته على الفدرالية بشرط ان تكون (مدروسة) !
لكن الغريب ان كل هذا الحديث والذي يجري على المناطق السنية يشهد صمتا سياسيا ورسميا سنيا! ما يعني ان العرب السنة لازالوا غير مكترثين لما يمكن ان يكون عليه حالهم لمرحلة مابعد داعش خصوصا في ظل عدم وضوح النظرة الاستراتيجية الامريكية للمناطق السنية لمرحلة مابعد داعش!
وعدم الوضوح الامريكي هذا او (الكتمان) لما يمكن ان تتبناه امريكا من استراتيجية للمناطق السنية , دفع السفير الامريكي السابق رايان كروكر الى الحديث عن مخاطر الكونفدرالية وضرورة تبني الفدرالية كحل لمرحلة مابعد داعش والذي نشره موقع (سيفير)!. ولا اعلم هل ان امريكا تبنت خيار الكونفدرالية للعراق حتى يكتب رايان كروكر ويحذر من هذا الخيار? ام ان مقالته التي اسماها (على ابواب الفلوجة) كانت ردا على الباحث في الشؤون الخارجية في جامعة نيويورك الون بن مئير عندما طالب بدولة سنية مدعومة امريكيا للقضاء على داعش. ام هي رسالة للحكومة العراقية بالاسراع بدفع (الثمن السياسي) المتفق عليه قبل اتمام الانتصار الكامل على داعش.
ملخص الكلام
1. عدم الاتفاق السياسي على الفدرالية وقانون الحرس الوطني قد يدفع امريكا لتبني خيار الكونفدرالية.
2. هل العرب السنة مستعدين لما سوف تتبناه امريكا? ام ان الغباء السياسي سيعقد المشهد?
3. الخروج من دائرة النفوذ الايراني لايتم دون مساعدة امريكية بشرط القبول بوجهة النظر الامريكية.