لماذا معركة الموصل يجب ان تتوقف قبل ان تبدء
اذا كان للعراق ان يبقى موحداً فعلى الحركه الوطنيه الليبراليه ومعهم الحركه الصدريه وكل الوطنيين الأحرار ان يزحفوا الى ساحة التحرير ويبدؤا اعتصامهم اليوم الى ان يقف الجيش العراقي من التقدم الى الموصل بل عليهم الانسحاب الى مواقعهم السابقه، وللأسباب التأليه:
١. ان النتائج العسكرية معروفه مسبقاً وهو انتصار الجيش العراقي وقوات التحالف من الجوا “بتحرير” الموصل وهروب “اختفاء” الدواعش من الموصل كما اختفوا من كل المعارك السابقة. والمعركة ستطول الى ان يتم تدمير المدينه وكل ما يحيط بها من مدن وقرى متوسطه وصغيره بالكامل. والقاء القبض على المدنيين المساكين الأبرياء ووضعهم في مخازن كيماوية او في العراء تحت درجة الحرارة التي تصل الى ال٥٠ مئوي لتقتلهم جميعاً كما يحصل الان في الفلوجه وقبلها تكريت وبيجي والشركاط وووو، رغم علم الجميع ان هؤلاء كانوا ضحايا داعش حليفة المليشيات التي فرت من المعركة قبل نهايتها بساعات ورجعوا الى مواقع جديده للراحه والبدء بأعمال جديده تحت تسميه جديده، وللراحه اما في سوريا او ايران. وهذه العبه أصبحت مكشوفة للجميع ومسرحية يقتل بها شباب الجنوب الوطنين المغرر بهم ضمن المليشيات وكذلك شباب هذه المدن المدمره بعد خروج داعش منها.
٢. تدمير الموصل معنها ٤-٥ ملاين مهجر جديد لا كردستان لديها المكان لهم والا الجنوب يرحب بهم وبغداد ستغلق ابوابها بوجههم.
٣. بالاضافة الى أعلاه، ستعلن الدوله افلاسها بالكامل خلال الأشهر القادمه وذلك للمشاكل الماليه التي تحدثنا عليها في مقالات سابقه وهي من أسعار النفط التي ستنخفض الى مادون الأربعين عند انتهاء الصيف و٧ ملاين موظف عاطل عن العمل يستلموا رواتب شهريه الى الحشد “المقدس” عددهم الفعلي اقل من٥٠ الف ولكن يستلموا رواتب ٢٠٠ الف مع العتاد مع التجهيزات مع السرقات المنظمه للمال العام وأحسن مثال لذلك تفصيخ مصفى بيجي الضخم وبيعه في اسواق الجوار العزيزه على قلبهم وقلب الحكومه. وان الدينار سيُصبِح نصف قيمته في الأشهر القليله القادمه ايضاً. وستعلن الحكومه انها لاتسطيع بناء هذه المناطق المدمره ولأنها ببساطه لا تملك الأموال لذلك “مفلسة”.
٤. وعلينا ان نعترف جميعاً كعراقيين اننا فشلنا ووقعنا بالفخ وان امريكا وإيران وكل من يريد “الخير” لنا من جيراننا القريبين والبعيدين قد نجحوا بمخططاتهم اذا كانت بالتعاون فيما بينهم او بالعمل بشكل فردي، وانه اذا كان للعراق ان يبقى موحداً فيجب ان يتكون من ثلاثة أقاليم واحده للعرب السنه والأخرى للعرب الشيعه والثالثه كردستان وحسب الدستور العراقي الحالي والا حربنا ستطول الى ١٠ سنوات اخرى على الأقل.
ان الجروح زادت وان ايران حفرت كل الخنادق الازمه ليبقى الشيعه والسنه العرب الأخوه والعائلة الواحدة متفرقين ومتقاتلين. وأقول هنا وانا الانسان العلماني انهم نجحوا واصبح نص الجيل الجديد يتكلم بحقد على الاخر وكأنهم أعداء احدهم للاخر ولمئات السنين . ايران تريد الجنوب لانه غنياً بنفطه، بمائه، بأرضه الخصبة وبأضرحة الأئمة الكرام. واصبح هناك مجموعه منظمه تعمل معهم بشكل منظم( يسمون عملاء لدولة اجنبيه في كل دول العالم ما عدى عراق اليوم) وعلى اعلى المستويات بالحكومه المركزيه ( مثلا رئيس الوزراء ووزيرا والخارجيه والداخليه- يعملون بشكل مباشر مع قوى أمنيه لدولة اخرى بينما يسيطروا على اعلى المراكز بالعراق) وبلا خجل والقسم الاخر الكبير مخدوع ومسلوب الاراده ولكن الجميع يحارب من اجل مصالح ايران اكثر من مصالح الجنوب او العراق. ايران بالمقابل سوف لن تترك العراق الان الا اذا أصبحت خسارتها اكبر من ربحها وهذا يحتاج تدخل دولاً كبيره مثل تركيا السعودية او طبعا اذا دخلت امريكا بقوتها على الخط كعام ٢٠٠٣.
٥. العالم كله يرى العراق بهذا الشكل الان، ومن خلال قرأتي للتعليقات الجارية في أدوات التواصل الاجتماعي ان ٨٠٪ من العراقيين ومن كل اطيافهم يحبذوا فكرة الأقاليم الثلاثه او حتى الدول. والسنه( عرب المناطق الغربيه) تعبوا من تصرف الحكومه المركزيه اتجاههم ولم ينتظروا تدميرا كاملاً لمناطقهم بحجج القاعدة او الدواعش او الداعشين ” الجيل القادم ” لداعش! لان لكل أنسان حدود في الصبر والتحمل، ولأن عددهم نصف البلاد ولايريدوا ان يزايد عليهم احد او يستهتر بحقوقهم بعد اليوم، وهم يعرفوا جيداً ان امريكا الغد والغرب اكثر تفهماً ودعماً لهم.
٦. داعش وكنتيجة لما يحدث في العراق وسوريا وليبيا اليوم سيكون اكبر عشر مرات من الان. وسيطلق عليهم بالداعشين او هكذا يقال ستشمل ايران والمنطقه الجنوبيه من العراق ايضا ليدمر ما بني منها او ما بقى من العراق.
الحل لمشكلتنا الكبرى هي كالآتي وممكن ان يعتبر مقترح يبنى عليه:
١. يعلن المركز انه سوف لايدخل الموصل عسكرياً ويطلب من أهل الموصل بتحرير مدينتهم من الدواعش واعوانهم في خلال ٣ أشهر ويعلن استعداده بمدهم بالسلاح والمال من خلال التسليح الفعلي والحقيقي للعشائر ألعربيه المحيطة بالموصل، واعطائهم القياده الفعليه لتحريرها بطرقهم الذي فيه ستحفظ الموصل واهلها.
٢. الى ان يتم تحرير الموصل من قبل اَهلها تعلن الحكومه خارطة طريق بتشكيل إقليمين احدهم اقليم الجنوب والآخر اقليم الغربيه بالاضافة لإقليم كردستان.
٣. بغداد تصغر مساحتها لعشر مساحتها الحاليه، وتوزع ال ٩٠٪ منها بين الاقليمين العربيين
٤. سكان الإقليم الثلاثه يتكونون من كل مكونات المجتمع العراقي الحالي ولكن واحد سيكون فيه الاغلبيه الكبرى للشيعه والآخر للسنه والآخر للكرد وذلك لعدم امكان تهجير البشر كلهم. بعض المناطق ممكن تبادلها وتقسم على أساس الاحسن للسكان وليس سياسيا فقط.
٥. البدء بحل المليشيات الخارجه عن سلطة الدوله وإعادة بناء الجيش والداخليه( منظمة بدر) والأمن والمخابرات على أسس وطنيه وعلى الظوابط الدوليه الغربيه. امريكا بدأت بتهيئة الأجواء الداخليه والدولية لضرب المليشيات والشرطه البدريه قبل معركة الموصل الكبرى. جنرال بترايوس صرح يوم أمس ان المليشيات العراقيه اخطر من داعش على أمن العراق وأمريكا. معنها اجاكم الموت يا تاركين الصلاة.
٦. اعلان حكومة إنقاذ وطني خارجه عن الأحزاب الدينية التي اثبتت فشلها في إدارة الدول وحفظ الامن والحدود.
٧. بدء المصالحه الوطنيه المبنية على أسس العفوا والتسامح والعدل والتساوي للجميع امام القانون ووحدة الوطن.
اذا لم نبدء الان فالعراق قسم الى ثلاثة دول وليس أقاليم( اذا رضينا او لا) وبقرار دولي بعد ان تدمر بغداد والجنوب مثل ما دمر الغرب والشمال. ان القوى المجرمه القادمه لمحاربتنا قوه اكبر ولا يمكن ايقافها من قبل قواتنا المسلحه ولا ايران ( ايران ستكون مشغولة بحربها الداخليه وقاسم سليماني وغيره من المجرمين سيتجرعون السم الذي اعطوه للعراقين والسوريين وغيرهم من مئات الألوف الذين قتلوا بسب تأمرهم مع داعش والقاعده وغيرها) لان الداعشين هذه المره سيقاتلوا ايران وجنوب العراق ومعظم هؤلاء المجرمين الجدد قد تدربوا على نفس الايادي الخبيثه.
علينا ان نبدء اليوم ومن الجنوب بتنظيف وطننا من حثالات العراق، أحزب الدين السياسي وعلى المرجعيه ان تختار اما ان تكون مع الشعب او معهم والتاريخ لايرحم. والله معنا