بقلم : موفق الخطاب
((دكان المرجعية))
كالعادة المرجعية تخيب آمال البعض ممن ما زال يعول عليها للوقوف مع الشعب المنتفض بوجه الخونة وذيول ايران!!
فبعد شلال الدم قرب عقر دارها وربما رائحة الدم الزكي المسفوك الممزوج بدخان الحقد والغدر قد ملأت العتبات المقدسة، وأصوات الأمهات المفجوعات تمزق طبلة آذان من كان لديه قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فإذا بها تطلب من البرلمان الذي هو أساس التمزق و الفساد والطائفية والمحاصصة معالجة الأمر واتخاذ الإصلاحات وتحذر من عودة العراق الى الديكتاتورية!!!
وهل شهد مولانا العراق أشد من هذه الديكتاتورية اتوسل إليكم ان تخرج من سردابكم لتشاهد بأم عينيك ما يجري قربك؟؟
فماذا تسمى مولانا كل ما يجري من
القتل لشعب منتفض والضياع والفوضى والعمالة والخيانة والفساد والفقر والجهل والطائفية والإرهاب والتبعية وضياع الهوية؟؟؟
العراق سيدنا يمر بمنعطف خطير ومرجعيتكم المقدسة تتصرف كأشبه بصاحب دكان في سوق الغزل يفتتح أبواب نصف ساعة يوم الجمعة ليبيع للبسطاء بضاعة مزجاة ..
وازيدكم مولانا ان توجيهاتكم للحكومة العميلة صداها وتأثيرها لا يتجاوز منبركم لانهم قد أخذوا منكم فتوى لتنصيبهم وحماية نهجهم وهم لا يأتمرون بأمركم ويفرحون كثيرا لخطبتكم لاطالة أمد حكمهم !!
على العكس من ذلك طبقات من الشعب الذي ما زال يجلكم وقد طال انتظاره ليسمع منكم كلمة حق تداوي جراحهم ، فهو يأتمر بأمركم لكنه قد نفذ صبره عليكم فقد خذلتمونه في ثمان جمع دموية وبخلتم عليه بفتوى هم بأمس الحاجة لها لنصرتهم!! فمتى ستفتون اريحوهم وصارحوهم مع أي الفريقين انتم، فلا ينفع الحياد مع الحق؟؟ …