بالتزامن مع وصول وزير العدل الايراني علي رضا آوايي الى جنيف لالقاء كلمة اليوم في مؤتمر لمجلس حقوق الانسان الدولي فقد رفع محام سويسري مرموق دعوىقضائية ضده مطالبا بملاحقته فيما تنظم جمعية الجالية الإيرانية فى سويسرا تظاهرة احتجاج ضد وجود الوزير في جنيف مطالبة بمحاكمته بجرائم ضد الانسانية.
فتزامنا مع وصول الوزير آوايي أحد مسؤولي مذبحة السجناء السياسيين الايرانيين في 1988 إلى الأراضي السويسرية امس فقد سجل الحقوقي والمحامي السويسري البارز “مارك بونان” شكوى بأسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ضد هذا الوزير لدى المدعي العام في الاتحاد الفدرالي السويسري ميشل لوبر تطالب بملاحقة الوزير لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
وجاء في هذه الشكوى الثلاثاء والتي تحتوي على خلفيات إجرامية لعلي رضا آوايي “ان استقبال آوايي في سويسرا يتعارض بشدة مع الأخلاق والقانون ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يستقبله في عمل خاطئ ليدلي بشكل مثير للسخرية بكلمة حول حقوق الإنسان”. وتضيف الشكوى “ان سجل آوايي تسبب في فرض عقوبات دولية ضده صادرة عن الاتحاد الأوروبي” وكذلك أدرج اسمه في القائمة السوداء لسويسرا “بسبب انتهاكه لحقوق الانسان والاعتقالات التعسفية وطمس حقوق السجناء والاعدامات التي نفذها”.
وتناولت الشكوى أيضا دور آوايي في مجزرة السجناء السياسيين في مدينتي دزفول وخوزستان “عربستان” في ايران وفقا لشهود عيان .. وقالت “بعد مراجعة متعمقة، وقعت عملية قتل طالت المعارضين السياسيين في موجة كبيرة من القمع في نهاية يوليوتموز عام 1988 وينايركانون الثاني عام 1989 فلذلك ينبغي أن يوصف ذلك من الناحية القانونية كجريمة ضد الإنسانية بالمعنى المقصود في المادة 7 من نظام روما الأساسي، المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998ويرد وصفها في المادة 264 – آ من المحكمة الجنائية”.
ومن جانبه وجه محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية رسالة إلى الأمير زيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الإنسان دعا فيها إلى إلغاء خطاب آوايي في مجلس حقوق الإنسان .. مشددا على ان وجود الوزير الايراني في محفل انساني “عار على المجلس وإهانة للشعب الإيراني وخاصة أسر الشهداء
وأضاف أنه “بدلا من وضع أهم آليات دولية لحقوق الإنسان تحت أيدي هؤلاء المجرمين، يجب وضع حد لعدم مساءلة هؤلاء وتحويل هذه البروتوكولات إلى آليات تنظر في جرائمهم وخصوصا أن جرائم آوايي تستمر حتى يومنا هذا حيث انه يتحمل المسؤولية باعتباره وزيرا للعدل بشكل مباشر أو غير مباشر عن اعتقال مالايقل عن 8000 من الشباب في انتفاضة 28 ديسمبر كانون الاول الماضي وقتل 50 من المتظاهرين في الشوارع أو تحت التعذيب”.
جنيف تتظاهر ضد الوزير الايراني
ويواجه وزير العدل الايراني في جنيف اليوم الثلاثاء لالقاء كلمة تظاهرات غاضبة للمطالبة بطرده من مؤتمر حقوق الانسان واحالته الى محكمة دولية .
وقالت جمعية الجالية الإيرانية فى سويسرا التي تضم اسر ضحايا مجزرة 1988 في تقرير صحافي ان آوائي هو احد مرتكبى مذبحة السجناء السياسيين تلك وعضو “لجنة الموت” فى مقاطعة عربستان “خوزستان” التى ارسلت عددا كبيرا من السجناء السياسيين الى مشانق الإعدام خلال الجريمة الجماعية التي نفذت بين عامي 1979 و1988 وكان النائب العام لما يسمى “محكمة الثورة في منطقتي ديزفول والأهواز.
ووفقا لشهود العيان فقد تم شنق السجناء الذين كانوا مراهقين ودون 18 عاما في مجموعات من اثنين أو ثلاثة في منطقة منعزلة خلف فناء سجن يونسكو بناء على أوامر من آوايي.