بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المشاورات ستستمر كع الجانب الإيراني، بغية التفاهم على عدد من النقاط العالقة، أكد دبلوماسي غربي ان “لعبة طهران لا يمكن ان تستمر للابد” في اشارة الى تفاديها توضيح مسألة المواقع السرية اتي عثر فيها على بقايا يورانيوم مخصب.
كما أضاف في تصريحاته اليوم الأربعاء، ان الدول الغربية “قلقة جدا من مسألة العثور على آثار يورانيوم مخصب بنسبة ٨٤٪ مؤخراً، وأنها تأخذ المسألة بجديةولكنها تنتظر تفسيرات طهران حول ذلك”.
لا نعرف علام اتفق غروسي
إلى ذلك، اعتبر الدبلوماسي أنه يجب منح إيران هذه الفرصة بعد تأكيدها لأمين عام الوكالة، رافائيل غروسي، الذي زارها الأسبوع الماضي، بأنها ستقوم بذلك.
لكنه أضاف مشككا: “لا نعرف تحديدا ما الذي تم الاتفاق عليه ولكن يجب منحهم فرصة”، معرباً عن أمله بأن تتجاوب السلطات الإيرانية تفادياً للتصعيد.
وكان دبلوماسيون أكدوا امس للعربية أن مجلس المحافظين سيراجع التقدم المحرز مع ايران في اجتماعه المقبل في يونيو ويتخذ الخطوات المناسبة.
غروسي يتراجع
يشار إلى أن مصادر دبلوماسية كانت أفادت مساء الاثنين بأن مجلس محافظي الوكالة الذي بدأ اجتماعاته في فيينا الأحد، لن يصدر قراراً جديداً بشأن إيران، رغم التصعيد حول برنامجها النووي، بسبب “التفاهمات الملموسة” التي توصل إليها غروسي في نهاية الأسبوع الماضي في طهران.
وقبل يومين من الاجتماع ربع السنوي لمجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة، أعلن غروسي وطهران أنهما اتفقتا على إحراز تقدم في مختلف القضايا، بما في ذلك تحقيق الوكالة المتوقف منذ فترة طويلة بشأن جزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران.
إلا أن غروسي عاد وأقر لاحقاً أن تلك الامتيازات التي أبدتالسلطات الإيرانية استعداداً لتقديمها إلى الوكالة، تعتمد إلى حد بعيد على المفاوضات في المستقبل، في تراجع عما قاله سابقاً.
وكان غروسيزار طهران، السبت، بعدما كشف تقرير غير معد للنشر للوكالة الدولية، العثور على جزيئات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83,7%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو الواقع تحت الأرض على مسافة 100 كيلومتر جنوب العاصمة.