من كلب الى بيگ……!
اللواء صالح صائب الجبوري عندما كان رئيساً لأركان الجيش العراقي ألله يرحمه ذهب لمشاهدة فيلم سينمائي ووراءه ٢ من جنوده يتوليان حراسته بالملابس المدنية جلسا وراءه
فيما بدأ نفر من الشباب بالتحرش بامرأة جالسة بجانبهم وهي تحاول ردهم عنها.
عز على القائد الكبير ان يرى مواطنة محصنة تواجه مثل هذا الإرهاق والإحراج فتطوع وتدخل في الموضوع وطلب من الفتيان التأدب واحترام السيدة الجالسة.
ردوا عليه بعنف وتحد. «وانت شنو دخلك بالموضوع؟ هي بنتك او اختك؟»
احتدم الجدل والصياح فقام احدهم ينوي الاعتداء على اللواء الجبوري. «كلب انت شنو شايف نفسك؟» هب الجنديان الحارسان من مكانهما وسحبا مسدسيهما في وجه الشاب.
ادرك الفتى خطورة ما اوقع نفسه فيه فتغيرت نغمته. «بيگ، سامحنا يعني ما كنا نعرف…».
قبل اللواء صالح صائب الجبوري اعتذار الشاب وعاد الى بيته ليكتب في مذكراته تحت عنوان ….
أية امة هذه الامة التي يتحول فيها
(المخلوق من كلب الى بيگ) في ثوان معدودات!
وهذا ما نلاحظه اليوم في وقتنا الحالي وبالعكس …. فكم ياترى من كلب اصبح بيگآ وحثالات مجتمع باتوا یتسیدون، (وتلك الايام نداولها بين الناس )