وتمّت جلسات المؤتمر في صالة الإعلام الدولي التابع للبرلمان الأوروبي في بروكسل, وحضرها مستشار رئيس الوزراء البلجيكي كونت دي بف, والمستشار الإعلامي للاتحاد الأوروبي باتريك إيفانوف, إلى جانب شخصيّات سياسيّة عراقيّة وسوريّة معارضة.
وركّز المؤتمر على “ممارسات النظام الإيراني الإجراميّة الشعب الأحوازي, والتي تطال أيضاً كلّ معارضي النظام” إلى جانب “تدخّلات طهران في كلّ من سوريا, العراق, اليمن ولبنان”.
وأوضحت الكلمات التي ألقيت خلال جلسات المؤتمر أنّ إيران “تهدّد السلم” في عموم منطقة الشرق الأوسط, مشيرة إلى أنّ النظام الإيراني “يسعى لتنفيذ مشروعه التوسّعي على حساب الدول العربيّة” واصفة المشروع ب”الطائفي”.
وقال الدكتور عارف الكعبي, رئيس اللجنة التنفيذيّة لمشروع إعادة الشرعيّة لدولة الأحواز, في حديثه لمراسل وكالة اخبار العرب ، إنّ الاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة “يتحمّلان مسؤوليّة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران” متّهما الدول الأوروبيّة ب”السعي لتحقيق مصالحها الاقتصاديّة مع طهران على حساب قضيّة الشعب الأحوازي ومظلوميّة عموم الشعوب الإيرانيّة”.
وطالب الكعبي الدول العربيّة بتقديم دعم “أكبر” للشعب الأحوازي “لنيل حقوقه, ويغدو قادراً على مواجهة إيران التوسّعية في عموم المنطقة”, معتبراً أنّ للشعب الأحوازي “الحقّ في إقامة دولته التي احتّلها النظام الإيراني أوائل القرن الماضي”.
يُشار إلى أنّ المؤتمر انعقد في ظلّ توتّرات بين الولايات المتّحدة الأمريكيّة وإيران على خلفيّة اتّهام واشنطن لطهران “زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ودعم التنظيمات الإرهابيّة”, علاوة على العقوبات الاقتصاديّة الأمريكيّة الخانقة على طهران التي خلقت أزمة اقتصاديّة داخل إيران.