▪️تساؤلات وسط المأساة‼
عواد الراوي
2019/5/5
نريد ان نعرف ما الذي حصل. تغيرت الامور بالعكس. الوطني يعامل خائن والخائن يعامل وطني. هل هناك علاقه بين من يرضع الوطنية من صدر امه وبين من يرضعها من علب حليب لانعرف مصدره ولا محتوياته. ام هل هناك علاقة بين نفسيات الشعوب قسم يقدس الخونه ويلتف حولهم وقسم قليل يقدس الوطنيين ويلتف حولهم. هل اصبح من له حضوة عند بلد يستعمره ويمزقه افضل ممن له حضوة عند شعبه وابناء وطنه. هل الانحناء للعاصفه لحظات ثم تنتصب شامخا ام انك تنحني حتى تصطدم جبهتك بالارض وتبقى منحنيا ليمتطيك من انحنيت له. هل المال مهما كان مصدره اهم من الرجولة والوطنيه والصفات الحميده. هل من تنبح عليه الكلاب ينظر له بأنه لص ام ان الكلاب تنبح على الشجاع الذي يخيفها. هل لص يسرق ويعرف الشعب انه يسرق ويوزع فتات سرقته اكثر وطنية من نزيه ليس لديه ما يعطيه الا كلمة طيبه وصدق النوايا والاخلاص لوطنه.
التساؤلات تتزاحم في رؤسنا ولانجد اجابه شافيه لان ما نقرأه على صفحات الكتب من كلام ينضح بالوطنية يتناقض تماما مع ما نراه ونلمسه على الارض.. اكثر ما نخشاه أن يتأقلم جيل كاملا مع وضع وقتي مفروض بقوة السلاح. وقوة الفكر الخطأ ونخسر جيلا نراهن على انه بعد الله المنقذ. يؤسفنا أن تنحدر الامور دفعة واحدة من القمة الى الحضيض ولا بصيص امل بالعودة ولو الى وسط الجبل….