أعلنت تركيا الاثنين ان خط النفط مع العراق أصبح جاهزًا لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان بعد توقف استمر 8 اشهر تسبب بخسائر مادية كبيرة للبلدين.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار أن خط النفط العراقي التركي بات جاهزاً وسيستأنف عمله خلال الأسبوع الحالي.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لـ”معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” 2023″، المنعقد في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم كما نقلت عن الوزير وكالة الاناضول التركية الرسمية في تقرير تابعته “ايلاف”.
وأوضح بيرقدار أن تركيا كانت منذ فترة طويلة طريقاً موثوقاً للنفط والغاز الطبيعي، مشيراً إلى مرور مليوني برميل من النفط يوميًا عبر مضائق تركيا حاليا.
وأضاف أن خط أنابيب النفط العراقي-التركي، الذي كان نشطًا منذ حوالي 45 عاماً تبلغ طاقته اليومية 500 ألف برميل من النفط.. موضحا انه بمجرد تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي سيكون من الممكن توريد 500 ألف برميل من النفط العراقي إلى الأسواق العالمية.
تغريم تركيا 1.5 مليار دولار
وأوقفت تركيا التدفقات عبر خط الأنابيب الواقع في شمال العراق في 25 آذار (مارس) الماضي، بعد أن أمر حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد عن الصادرات غير المصرّح بها من قبل حكومة إقليم كردستان العراق بين عامي 2014 و2018.
ولم يتوصل وزيرا النفط العراقي حيان عبد الغني والتركي ارسان بيرقدار الى اي اتفاق على استئناف تصدير النفط من اقليم كردستان، خلال زيارة الوزير العراقي الى انقرة في 22 آب (أغسطس) الماضي.
ويبلغ مبلغ الغرامة على تركيا 1.5 مليار دولار عن تصدير نفط إقليم كردستان إلى الخارج عبر تركيا خلال تلك الاعوام الخمسة.
اقليم كردستان يسلم بغداد نفطه لتصديره
وبحسب قانون الموازنة العامة العراقية الذي بدأ العمل به منذ 26 حزيران يونيو الماضي على إقليم كردستان أن يسلم يومياً 400 ألف برميل من نفطه لوزارة النفط الاتحادية لتصديره أو استخدامه محلياً كواحد من شروط إطلاق حصة إقليم كوردستان من الموازنة البالغة أكثر من 16.6 ترليون دينار من الميزانية البالغ حجمها أكثر من 199 ترليون دينار.
والعراق هو ثاني أكبر دول منظمة أوبك إنتاجا ويُصدر في المتوسط 3.3 ملايين برميل من الخام يوميا، ويمثل النفط 90 بالمئة من دخل البلاد.