فيما هاجم مسلحون مقرا للجبهة التركمانية العراقية في محافظة كركوك الشمالية فقد دعا رئيس الجبهة
النائب أرشد الصالحي اليوم إلى تشديد الجهد الاستخباري وتطويق المحافظة بالجيش من جميع الجهات.
وقال الصالحي في تصريح صحافي الثلاثاء إن ‘الإرهاب استهدف مرة أخرى مقرات الجبهة في كركوك في ظل تجاهل وزارة الداخلية عن تكليف ضباط مهنيين لتولي المسؤوليات الأمنية في كركوك وتحديدا إبعاد العناصر الأمنية التركمانية الكفوءة عن القرار الأمني.
وحذر من انه مع اقتراب الانتخابات النيابية تلوح في الافق ظاهرة نشر الفوضى الأمنية في المناطق ذات الأغلبية التركمانية’ .. داعياً الحكومة إلى ‘تشديد الجهد الاستخباراتي وتطويق كركوك بالجيش العراقي من جميع الجهات دون التنازل بسبب المجاملات السياسية.
وفي وقت سابق اليوم اعلن مصدر امني في كركوك أن مجموعة مجهولة هاجمت مقرا للجبهة التركمانية وسط المحافظة الليلة الماضية فيما وجه قيادي تركماني الاتهام الى من اسماهم الانفصاليين وهم الاكراد الذين يدعون لفصل اقليم كردستان عن العراق بتنفيذ الهجوم.
وقال المصدر ان مجموعة مسلحة هاجمت مقر جمعية الحرفيين التركمان التابعة للجبهة التركمانية في فلكة المصلى وسط كركوك باطلاق قذيفة ما ادى الى الحاق اضرار مادية دون وقوع اية خسائر بشرية .
واضاف ان قوة امنية ردت على المهاجمين وطوقت موقع الهجوم وفتحت تحقيقا بالحادث.
واتهم النائب عن المكون التركماني نيازي معمار اوغلو من اسماهم بالانفصاليين وهم الاكراد الذين يدعون لفصل اقليم كردستان عن العراق بالوقوف وراء الهجوم الذي شهدته كركوك وقال في حديث مع وكالة “السومرية نيوز” العراقية ان هجوما منظما ومدبرا حصل في كركوك على منطقة المصلى المعروفة بكثافتها السكانية التركمانية وبعدها حصل تعرض على منطقة ساحة الطيران المكتضة بالسكان من المكون التركماني .. مبينا ان “الهجوم نفذه الانفصاليين وبالتنسيق مع بقايا داعش”.
واضاف اوغلو ان “القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي “قام لاغراض انتخابية بالغا قيادة عمليات كركوك وسحب القوات من المحافظة ارضاءا للكرد واعادة وضعهم الى السابق في المحافظة” لافتا الى ان “الجماهير العربية والتركمانية في كركوك وعت هذا الامر وهنالك تظاهرات عارمة وحاشدة ستبدأ غدا ضد العبادي لغرض اعادة النظر بالخطط الامنية واعادة الانتشار بعمليات فرض النظام والقانون”.
واعتبر اوغلو ان الاخفاق الامني الحاصل بغرب كركوك بدخول الدواعش لها وفسح المجال للانفصاليين هو اشارة خطيرة على حجم التراجع الامني في المحافظة.
يذكر ان محافظة كركوك (255 كم شمال شرق بغداد) التي تضم مكنات تركمانية وكردية وعربية ومسيحية تشهد عمليات ارهابية بين فترة واخرى تستهدف القوات الامنية والمدنيين.