رئيس التحرير / د. اسماعيل الجنابي
الخميس,3 أكتوبر, 2024

بيان لسماحة “الشيخ عبد الملك السعدي ” حول مشروعية الانتخابات

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم ( 87 )
الانتخابات العراقية
كثر السؤال عن مشروعية الانتخابات الاتية لعام 2018, وعن وقتها, وعن العناصر المرشحة لها؟
أقول:
أولا- اخاطب السنة العرب وأقول لهم: كان الأولى بكم أن تطالبوا بتعديل نسبتكم المأوية الواقعية لا التي وضعها المحتل وهي 42% وليس 20% . وذلك بأجراء تعداد سكاني تحت مظلة اممية لا عراقية , وعلى الاقل اعتماد البطاقة التموينية؛ لأن أصواتكم  ستكون مغلوبة في مجلس النواب أو الحكومة وفي جميع مفاصل الدولة.
ثانيا – ان محافظاتكم اشترك في تدميرها وتهجيرأهلها داعش والمليشيات الطائفية فكيف يستطيع  النازحون والمهجرون من أداء اصواتهم وهم في الخيم أو عادوا الى بيوت مهدمة وهذه فرصة لحصول الاصوات لمن جاء مع المحتل على ظهر الدبابات وجعلهم المحتل الأمريكي والفارسي حكاما على العراق وعلى اساس طائفي.
ثالثا: ان العناصر التي سمعناها من خلال الاعلام هم العناصر السابقة المشاركة في المجلس والحكومة من بعد عام 2003م أنفسهم , وقد جُربوا بأنه لا خير مرجو منهم لثبوت فشلهم وعدم تحقيقهم طموح الشعب؛ حيث لم يحققوا لهم أبسط ما يحتاجونه من أمور الحياة من رفاه وخدمات؛ لأن همهم  المنصب والحصول على المال, لذلك لا يريدون ترك المجال لغيرهم , و (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين)  ( ومن جرب المجرب حلُّت به الندامة).
التحالفات التي اذيعت مبنية على الطائفية لا على أساس الوطنية ,ومن يصوت لهم فانه عديم التفكير في امته؛ لأنهم السبب في تخلف العراقيين عن ركب الحضارة ولاسيما الفاسدون منهم, وهؤلاء لو كانت لديهم عزة نفس وشخصية لما سمحوا لأنفسهم بالترشح مرة أخرى, وكان عليهم أن يعترفوا بالعجز عن اداء الواجب المطلوب, وأنهم لم يقدموا أي خدمة للامة حين وجودهم في المجلس أو الحكومة أو كانوا مغلوبا عليهم.
ومع ذلك فالانتخابات الأتية هي كالسابقة تزوير صناديق ملئى من قبل يوم الانتخابات  , والمصوت لهم فيها وسيعملون بعد ذلك في مفاصل الدولة هم من تعينهم ايران المهيمنة على الحكم في العراق.
    والله المستعان
أ.دعبد الملك عبد الرحمن السعدي
     6 / جمادى الأولى / 1439 هـ
          23/ 1/ 2018

اقرأ أيضا

الرابط المختصر

أخبار ذات صلة

Next Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.